تعبر الكثير من الأشياء عن شخصية الإنسان وأحاسيسه، والألوان من أهم هذه الأشياء، حيث لها دلالات رمزية تعبر عن ما يكنه الإنسان من مشاعر، ويعتبر اللون الرمادي كغيره من الألوان ذو دلالة على شخصية الفرد وما تتسم به، لكنه يرمز في المقام الأول إلى الشخصية الرمادية.
تقول أوليجا امانويل، اختصاصية الطب النفسي الفرنسية، لموقع "ليفجاغو" الفرنسي، أن علم النفس ينظر إلى اللون الرمادي على أنه لون محايد، بحيث أنه مزيج من اللون الأبيض والأسود، ومن خلال هذا اللون يمكن استخلاص صفات شخصيتين، الأولى إيجابية تنظر بنظرة تفاؤلية، والثانية تحمل في طياتها نظرة سوداوية للحياة، وهذا يعود إلى المزيج الذي يتكون منه هذا اللون الرمادي (الأبيض والأسود).
وتضيف، أن الشخصية ذات النظرة المتفائلة للحياة تتميز بالحيوية والسكون، وغير فوضوية وهادئة، كما يدل اختيار هذه الشخصية لهذا اللون على الأناقة والوسامة، وتعبيرًا عن النضج والمسؤولية، كما تتمتع هذه الشخصية بالاستقلال وعدم التحيز، والشخصية ذات النظرة السوداوية، تتميز بانعدام العاطفة واللامبالاة والملل والحزن والاكتئاب والعزلة وانعدام المسؤولية، ويأخذ اللون الرمادي المنطقة الوسطى، لا هو أبيض ولا هو أسود، ومن هنا تصعب معرفة مميزات الشخصية المحبة لهذا اللون، لهذا يتسم بالغموض فيمكن أن تكون هذه الشخصية ذات نظرة متفائلة وقد تكون ذات نظرة سوداوية، وقد تتميز بصفات من اللونين، فتحمل مميزات من ما هو أبيض وأسود، أو تكون حيادية تابعة للون واحد، إما الأبيض أو الأسود باعتبار أنه لكل لون صفات ومميزات .