هناك طرق متنوعة معبرة وموصلة للكلمات، حيث تعد لغة الجسد معبرة وصادقة أكثر من الكلام الذي يحمل وجوب الصدق أو الكذب، وتبقى الابتسامة لغة من لغات الجسد الأكثر تأثيرا، حيث أول ما يتعلمه الطفل خلال الشهور الستة الأولى هو الابتسامة، وبها يتودد إلى أهله، كذلك الأمر بالنسبة للكبار، فالابتسامة أفضل وأنجح لغة لكسب القلوب.
تقول ليليانا مارسيلي، خبيرة الاتصال والتواصل، لصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، إن الإنسان يشعر بالابتسامة هل هي صادقة أم زائفة من خلال تعابير الوجه، حيث تحدث الابتسامة الزائفة إحساساً مزعجاً وغير لطيف، ما يجعل الإنسان يدرك رسالة الشخص المبتسم له، فحين أن الابتسامة الصادقة تخلق الود بين الافراد، حيث تعبر عن السرور وصدق المشاعر، الشيء الذي يكثف العلاقات ويؤدي إلى نجاحها، وهذا ما يؤكده علماء الاجتماع عن دور الابتسامة الصادقة في خلق الود والروابط الاجتماعية المتينة، التي تقود إلى التعايش السلمي بين الأفراد، كما يؤكد علماء النفس عن دورها في سلامة نفسية الفرد، حيث يعتبر الفرد الدائم الابتسامة سوي النفسية وناجحا في ربط العلاقات الاجتماعية وأكثر إخلاصا وطيبة، فالابتسامة تمثل للآخر علامة القبول، والشخصية المبتسمة هي التي تتميز بكثرة الأصدقاء حولها، وتكون محبوبة لدى الجميع، لأنها تدخل السرور على الآخرين وتتميز بالجاذبية.
ونصحت مارسيلي، بالابتسام، وتعويد الوجه بكل عضلاته على الابتسامة، لخلق بشاشة على الوجه تجذب الآخرين، وتؤثر فيهم إيجابيا، وأيضاً بشاشة النفس وخفة الروح، حيث تسبب الابتسامة في توطيد العلاقات الإنسانية، وتخلق جوا من الألفة والمحبة بين الأشخاص، وتعد الابتسامة دواء للنفس، وللوجه، وللروح، بالإضافة إلى أن فوائدها الاجتماعية والشخصية لا تعد ولا تحصى، وتدل الابتسامة على مكمون الشخص ويستطيع البشر عادة على فهم كل شخصية من شكل الابتسامة وتعبيرات الوجه أثناء الابتسام، فالابتسامة مفتاح الشخصية السوية.