هل تعلمون أن الهرمونات التي تقوي الرابط بين الأم والطفل هي ذاتها موجودة لدى الأب أيضاً؟ وأن الآباء الذين يعانقون أطفالهم ويلعبون معهم في سن صغيرة تكون علاقتهم بهم قوية مثل الأم تماماً؟
لقد كشف الخبراء خلال دراسة حديثة بأن الهرمون الذي تفرزه الأم أثناء الرضاعة وأثناء معانقتها لطفلها، والمعروف باسم هرمون الأوكسيتوسين أو "هرمون العناق"، يتدفق لدى الآباء عند احتضانهم أطفالهم واللعب معهم، ويعمل على زيادة رابط العاطفة والدافعية عند الأب لرعاية طفله.
كما أثارت الدراسة التي أجريت في جورجيا احتمالية حقن الآباء الذين لا تربطهم علاقة وطيدة مع أطفالهم، بهرمون الأوكسيتوسين بشكل مصطنع على هيئة بخاخ في الأنف، وهذا ما أكده القائمون على البحث بأن الآباء الذين تناولوا جرعة من هذا الهرمون استجابوا عاطفياً تجاه أطفالهم وبشكل قوي.
وفي دراسة بريطانية أخرى، تبين لدى القائمين عليها أن سبب اكتئاب الآباء ما بعد ولادة زوجاتهم يعود إلى الفشل في ترابطهم مع أطفالهم، ويقول الباحث الرئيسي في الدراسة جيمس ريلينغ إن الآباء يمرون بتغيرات هرمونية تسهل عليهم زيادة التعاطف والدافع لرعاية أطفالهم.