سمعت بالتأكيد عن حبوب الكينوا التي ذاع صيتها في عالم التغذية، وبات كثيرون يضيفونها إلى نظامهم الغذائي، لما لها من قيمة غذائية عالية وفوائد عديدة ومختلفة، إذ تمنح جسمك قدراً وافياً من الفيتامينات والمعادن المفيدة، وتعدّ من أهم العناصر الغذائية الموجودة في أي نظام حمية متوازن ومدروس.
كما أنها تمد الجسم بالبروتين الكامل مما يجعلها ذات قيمة غذائية للأشخاص الذين يفضلون أن يقللوا أو يستغنوا تمامًا عن البروتين الحيواني في وجباتهم.
إذاً هناك عدة أسباب لتختاريها كغذاء لكِ، منها ما ذكره موقع المرأة العصرية الفرنسي "فم أكتوالي".
غنية بالبروتين
نعم، فالمنتجات النباتية تحتوي على البروتين، حيث إن المائة غرام من حبوب الكينوا المطبوخة على البخار تحتوي على حوالي 4.4 غرام من البروتين، ورغم أن ذلك أقل مما يحتوي عليه العدس، إلا أن الكينوا تحتوي على نسبة أكبر من الأحماض الأمينية، ما يجعلها أكثر أهمية من الناحية الغذائية.
وبخلاف البروتين، فالكينوا جيدة لفقدان الوزن والحفاظ على جسم متناسق لأن هذه الحبوب التي تتطلب الهضم البطيء تمنعنا أولاً من تناول الوجبات الخفيفة بسبب منحنا الإحساس بالشبع لفترة طويلة، وثانيًا، تساعد في الحفاظ على كتلة العضلات التي تعتبر أكبر مستهلك للسعرات الحرارية في جسمنا. أما من الناحية الصحية، تعتبر البروتينات ضرورية فعدم تناولنا لها يؤدي إلى إنعدام الخلايا وضعف النظام المناعي.
يمكن طهيها مع جميع الصلصات
يمكن تناول الكينوا ساخنة أو باردة، بمفردها أو يمكن إضافتها إلى الأطعمة الأخرى، وعند طهي هذه الحبوب التي في الواقع يعتبرها خبراء التغذية "شبه حبوب"، مثل الحنطة السوداء، يتم طهيها مثل الأرز، حيث توضع في وعاء من الماء المغلي المملح لمدة عشر دقائق فقط وسرعان ما تصبح جاهزة للأكل. ويمكن منها إعداد التبولة والطماطم المحشوة والبولونيز والسوشي والريزوتو وغيرها الكثير مما يخطر على بالك.
وفيما يتعلق بالتنحيف، يمكن تناول الكينوا كجزء من النظام الغذائي الذي يسمح بالكربوهيدرات في جميع الوجبات، وينصح خبراء التغذية بتناول الكينوا مع العدس فهما يتكاملان سويًا بشكل ممتاز ليشكلا طبقا متوازناً وغنياً بالبروتين.
تساعد على زيادة نسبة السكر في الدم
كلما زاد تصنيف الأطعمة في مقياس من صفر إلى مائة كان يعني هذا أنها ستؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم، ما يزيد من خطر تخزين الدهون وبالتالي زيادة الوزن، تحتل الكينوا المرتبة الـ٣٥ في هذا المقياس أي أنها تقع في نطاق الأطعمة منخفضة التأثير على نسبة السكر في الدم. وبما أنها تحتوي على ١٠٪ تقريبًا من الألياف، فالكينوا تساعدنا على عدم الشعور برغبة تناول أطعمة خفيفة بين الوجبات.
خالية من الجلوتين
ينصح الأشخاص الذين يعانون من حساسية ضد الجلوتين بتناول الكينوا، حيث يمكن أن تحل مكان المعكرونة أو القمح كجزء من حمية للتخسيس وهي كذلك مناسبة لمرضى السكر والنباتيين.
منجم من الفيتامينات والمعادن
تحتوي الكينوا غير المطهية على المنغنيز الذي يساعد على تصنيع الإنزيمات اللازمة للهضم، كما يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم ويحفز عمل المواد المضادة للأكسدة ضد الجذور الحرة. وتحتوي أيضًا على الحديد الذي يحسن من عملية الأيض فهو يساعد على حرق مزيد من السعرات الحرارية خلال أوقات الراحة.
كما تمنع الكينوا حدوث فقر الدم وخاصة لدى النساء الحوامل، وتحتوي على المغنيسيوم الذي يساعد على تحسين المزاج ومكافحة الإجهاد والتخلص من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الحلوة عند الشعور بالضغط العصبي.