تنتهي جولة عروض الأزياء العالمية الحالية في الثامن من آذار/مارس، وهو اليوم الأخير لعروض "الأزياء الجاهزة" في باريس، ولكن التقاليد ليست ثابتة في الأزياء العالمية هذه الأيام.
و البعض حتى يتحدثون عن ثورة في الطريقة التي تُقدم بها الأزياء وتُجلب إلى الأسواق.
وبدأ الأمر في شباط/فبراير 2016 عندما أعلن كريستوفر بايلي، المدير الفني لعلامة " بيربري" التجارية أنه سوف يعرض أزياء للنساء والرجال في عرض واحد. وأيا كان ما عرض على ممشى العرض سوف يتوفر قريبا بعدها في المتاجر.
واضطربت صناعة الأزياء، فكان ينظر لأشياء معينة على أنها غير قابلة للنقاش وراسخة مثل المواعيد المنفصلة لمجموعات النساء والرجال. وهناك شيء أخر وهو أن الأزياء التي تعرض في العروض دائما ما تكون للموسم التالي القادم.
وكانت عمليات الإنتاج ومواعيد الطلبات والتسليم مستندة على هذه المبادئ، وتحدت " بيربري " نظاما بأكمله.
والآن عند بداية الموسم الجديد، يميل عدد متزايد من دور الأزياء لتقديم عروض أزياء مختلطة، ومن بينهم "غوتشي" و"بوتيغا فينيتا" و "دسكوارد 2" و"كنزو" و "بول سميث" و "كالفين كلاين".
ويوضح أليساندرو ميشيل، المدير الفني لدار غوتشي: "أرى أن هذا القرار هو التسلسل المنطقي للأزياء التي تفهم النساء والرجال كوحدة ". والأمر مماثل لدان ودين كاتين، مؤسسا ومالكا دار "دسكوارد 2"، "عندما نصمم الأزياء للرجال نفكر تلقائيا في النساء والعكس صحيح ".
وربما هناك أيضا أسباب اقتصادية.
ويقول ميشائل فرنر، رئيس تحرير مجلة (تسكتيلفيرتشافت) الألمانية الأسبوعية لصناعة النسيج: "القطاع الفخم لم يعد ينمو بقوة كما كان يوما. ويسمح دمج العروض للعلامات التجارية بتوفير النفقات ". فتكلفة عرض الأزياء الواحد تتألف من ستة أرقام وغالبا أكثر.
ومن جانب آخر، يقول ميشائل فيرنر إن: "الفخامة تتحدد بالرغبة والتباطؤ والحدود ". ولهذا السبب لم تطبق العلامات التجارية الفرنسية الكبرى مثل "هيرمس" و "لوي فيتون" أو "ديور" هذه الفكرة (بعد).
ومن المحتمل أن يتسبب هذا التجاور للمفاهيم المختلفة في ارتباك في عروض الأزياء المستقبلية، حتى بين الحضور المهنيين. ويتفق الجميع على أن نهج الأزياء الملائمة للجميع لن يستمر.