في خضم الاحتفالات باليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، أمس، قامت الكاتبة الانجليزية ومؤسسة حركة الحرية أنيتا بريم، بمبادرة توعوية للمساعدة في الحد من ظاهرة ختان الفتيات الصغيرات المنتشرة في الكثير من دول العالم، وذلك من خلال رواية "الزهور المقطوفة".
أنيتا التي تنحدر أصولها من الهند، لاحظت أن المملكة المتحدة التي عاشت فيها سنوات طويلة لم تسلم من ظاهرة الختان التي نقلها المهاجرون من أصول افريقية وآسيوية وظلوا محافظين على هذه العادة المتوارثة إلى اليوم.
فقررت أنيتا نشر الوعي بين الفتيات من خلال توزيع نسخ من "الزهور المقطوفة" على الطالبات في المؤسسات التعليمية حول المملكة المتحدة لتثقيفهن حول مخاطر هذه الآفة التي تتعدد مساوؤها ومخاطرها بين التسبب في الالتهابات على مستوى الأعضاء التناسلية والمثانة والشعور بالألم أثناء الدورة الشهرية والممارسة الحميمية إلى تقليل احتمالات الإخصاب والإصابة بمرض فقدان المناعة المكتسبة بسبب استخدام الأدوات العشوائية أثناء عملية الختان، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان".
وتقول أنيتا:" إن أكثر من 200 مليون امرأة وفتاة حول العالم يختبرن قسوة عمليات الختان، ونحن نعلم جيداً أن هذه الظاهرة شائعة جداً هنا في المملكة المتحدة. وتقدر الإحصاءات غير الرسمية أن أكثر من 137ألف، فتاة يُجبرن على القيام بعمليات الختان".
وتضيف أنيتا أنه "من خلال التعليم يمكننا وقف ختان الإناث في جيل واحد. و يمكننا شرح المخاطر الصحية على المدى الطويل وتبديد الخرافات التي أبقت هذه الممارسة الوحشية على قيد الحياة. كما أن المساعدة المشتركة بين الذكور والإناث ستساعد حتماً على تغيير الرأي العام في المجتمع".
وحسب التقارير الرسمية الصادرة عن منظمة اليونيسيف، فإنه يتم ختان فتاة واحدة في كل 155 ثانية في مناطق مختلفة من العالم وخاصة دول العالم الثالث. ففي مصر وحدها، أبان تقرير المسح الديموغرافي والصحي للعام 2008، أن معدل انتشار ختان الإناث بلغ 91,1٪ بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15-49 سنة؛ وتحتل مصر المركز الرابع ضمن 29 دولة شملتها المسوح الديموغرافية عن ختان الإناث على مستوى العالم.