"يمينك يا أسطى، عجلة قدام، أنت مش شايف، مين طلع لك الرخصة؟".... كلمات وعبارات نسمعها كثيرًا أثناء سيرنا في الشارع، سواء نقود سيارة أو نسير على الأقدام، وسط أصوات "لغة السواقة" المنتشرة في الزحام، ومعظمها، توجه من الرجال إلى السيدات اللاتي تقدن السيارات.. فهل تكون المشكلة في طريقة قيادة المرأة؟ أم المرأة مظلومة ومتهمة دائمًا بأنها لا تعرف أصول القيادة؟.
رصدت كاميرا "فوشيا" آراء الشارع المصري، بشأن قيادة السيدات للسيارات..
اتفق الرجال في الاستطلاع على اتهام المرأة بأنها تفتقد الخبرة والجرأة لقيادة السيارة، وأكد البعض أن أغلب الحوادث التي تقع تكون بسبب قيادة السيدات، وعدم معرفتهن بقواعد وأصول القيادة والمرور، وعدم إلمامهن بلغة الإشارات في السيارة، أو التقدير السليم للموقف.
ومن جانبهن، دافعت السيدات عن أنفسهن، ورفضن هذه الاتهامات، وقال بعضهن إن المرأة تقود أفضل من الرجل، وأن معظم الحوادث، تكون بسبب الرجال وليست السيدات، فيما قالت أخريات إن سبب تفوق الرجال في هذا المجال، هو أن الرجل يقود السيارة منذ فترة طويلة، فهو يستطيع القيادة في سن المراهقة، أما السيدات، فلا تتعلمن إلا بعد وصولهن لسن النضج، وبذلك تكون خبرتهن أقل من الرجال، ولكنهن لسن أقل كفاءة.
وعن رأي الطب النفسي، قال الدكتور جمال فرويز، إن التركيبة الهرمونية للسيدة، تختلف عن الرجل، وهو ما يجعلها دائمًا في حالة توتر أو رعونة بعض الشيء في اتخاذ القرارات، مضيفًا أن السيدات دائمًا في حالة خوف، وهذا يتولد من ناحيتين، إما عضويًا أو نفسيًا، وهما مرتبطان، لأن المرأة تمر بتغيرات فسيولوجية في فترة "الدورة الشهرية"، تزيد هرمون الأدرينالين الخاص بالخوف، والذي يضغط على الأوعية الدموية الطرفية، ما يجعلها تشعر بالصداع والتوتر الدائم، وبالتالي يؤثر على طريقة قيادتها واتخاذها القرارات.