"تأجير الموضة" تنقذ المتاجر الفاخرة من الإفلاس

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
25 ديسمبر 2016,2:11 م

تعلق متاجر الأزياء آمالها على موسم عيدي الميلاد ورأس السنة، حين تكثر الحفلات والاحتفالات والمناسبات الرسمية التي تستوجب إطلالات متعددة وأنيقة. لكن أرقام المبيعات الفصلية جاءت مخيبة للآمال، وهو ما دفع بالبعض إلى ابتكار وسائل وطرق لمحاربة الركود بحلول مثالية للمتجر والزبون.

من هذه المتاجر محلات نيما ماركوس الشهيرة في سان فرانسيسكو أمريكا. تمكن هذا المتجر من رفع حركة الزبائن (رغم تراجع أرباحه 7%) من خلال خدمة أسماها "Rent the Runway" أو "استأجري منصة العرض".



وقررت سلسلة المتاجر أن تزود بعضها بخياطين لتعديل أجدد الموديلات وتأجيرها للراغبين.

هذه الخدمة القديمة الحديثة اعتمدها المتجر أونلاين منذ العام 2009، متيحًا إمكانية استئجار فساتين للحفلات والسهرات من قبل مصممين عالميين مثل هالستون هريتاج ومونيك لويير.

وقالت المديرة التنفيذية للشركة جنيفر هايمان إن شهر ديسمبر/كانون الأول هو غالبا أكثر الشهور زحمة وإقبالاً، متوقعة أن تحقق الدار أرباحا من الإيجارات وحدها بقيمة 1.4 مليار دولار.



وقالت هايمان: "إن موسم الأعياد يشهد تسوقًا كبيرًا وباهظًا لتبادل الهدايا، وفي الوقت نفسه ترغب السيدة في إطلالة جديدة وعصرية دون إرهاق ميزانيتها أكثر، خصوصا وان هذه الفساتين غالبا ما ترتديها السيدة لمناسبة واحدة".

وتتوجه هذه الفسلفة التجارية لأبناء الألفية الذين لا يريدون تكرار إطلالتهم، فتقدم لهم فكرة الاستئجار على طبق من فضة.

وفي دراسة سابقة أكد 75% من هذه الفئة الاستهلاكية الشبابية أنهم يفضلون إنفاق أموالهم على عيش تجربة غنية بدلا من امتلاك شيء يحبونه. وهذا "الاقتصاد الاختباري" نفسه كان السبب في انتعاش أعمال أخرى مثل شركات تأجير الفنادق أونلاين Airbnb وسيارات الأجرة التابعة لـ Uber.



ويدفع اختلاف السلوك الاستهلاكي للجيل الحديث عن سابقيه كبرى مجالات الأعمال والتجارة إلى تغيير استراتيجيتها في جذبهم.

وأوضح مدير شركة Luxury Goods في بريطانيا فلور روبرتس ظهور ما يمكن تسميته "الاقتصاد المتشارَك"، بمعنى أن أبناء الألفية يبحثون عن المكان الذي يوفر لهم إمكانية الوصول إلى المنتجات وليس امتلاكها بالضرورة.

google-banner
foochia-logo