بعد الاعتداء الذي تعرضت له نيس الأسبوع الماضي، وهو الهجوم الإرهابي الثالث الذي يستهدف فرنسا في فترة قصيرة، كثرت التحليلات حول ما إذا كانت هذه الأحداث الدامية ستتحول إلى ظاهرة جديدة قد تجبر قطاع الموضة بميزانيته البالغة 18 مليار دولار على إعادة النظر في جدوى البقاء في باريس.
وكشفت تقارير اقتصادية مثلا تراجع المبيعات في باريس، مركز التسوق العالمي، وذلك في دور أزياء عالمية مثل هيرميز ولوي فيتون وبرادا. وأشارت الشركة العملاقة إلى "LVMH" أن النمو بلغ 3% فقط في الربع الأول من العام 2016 بقيمة 8.62 مليار يورو، وهو أقل من التوقعات المعلنة بـ 4.1%.
صراحة الكبار ..مؤذية
وقال لوكا سولكا، وهو رئيس قسم المنتجات الفاخرة في شركة Exane BNP Paribas لدورية "BOF" إن الاعتداءات الأخيرة قد تؤدي إلى أضرار دائمة، وخصوصا بعدما قال مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي في تصريح شهير "لقد تغير الزمن وعلى فرنسا أن تتعايش مع الإرهاب". واعتبر سولكا أن تعليق فالس هذا وغيره من التعليقات الصادرة عن مسؤولين بارزين، صدمت الكثيرين بسبب صراحتها المتناهية.
إلى ذلك، يزور فرنسا سنويا نحو 84 مليون سائح يساهمون بـ 7% من نشاطها الاقتصادي، معظمهم سياح آسيويون.
لكن عدد السياح انخفض بنسبة 8.7% في الربع الأخير من 2015، ثم 2.7% في الربع الأول من 2016 وفق مكتب الإحصاءات الرسمي الفرنسي.
وإذا ما بقيت معادلة ازدياد الاعتداءات الإرهابية مع تراجع عدد السياح، فإن مستقبل السياحة وقطاع الصناعات الفاخرة سيكون في خطر.