لم يمر تصريح الممثلة السورية سوزان نجم الدين مرور الكرام خلال حديثها عن أزمة الشعب السوري بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في السادس من شهر فبراير الماضي، وتسبب بوقوع آلاف القتلى والجرحى، والمشردين.
وخلال وصفها للأحداث المأساوية بعد وقوع الزلزال، قالت نجم الدين إن العائلات التي نجت منه "يا ريتهم ماتوا" حسب تعبيرها، نظرا لهول ما أصابهم.
وجاء في تصريح الفنانة لموقع "القاهرة 24" على هامش مشاركتها في افتتاح مهرجان أسوان لأفلام المرأة الذي انطلق يوم الأحد الماضي، خلال حديثها عن الزلزال: "قلوبنا كلها تزلزلت، اللي صار صعب جدًا ولغاية دلوقتي صعب، مشهد مأساوي أوي، الحقيقة كانوا زلزالين، الزلزال الحقيقي، وزلزال البرد، وبعدها صار القصف العدواني".
وأضافت: "دمار شامل، في مدن دمرت كلها، وفي أسر دمرت كلها، وفي أسر فضل منها ناس، ومات فيها ناس، واللي عاشوا يا ريتهم ماتوا".
لكن الجملة الأخيرة التي أنهت فيها الفنانة حديثها عرضتها للهجوم عقب تداول الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب أحدهم: "ليش يا ريتهم ماتوا، بعرف نيتك غير مقصودة، ولكن كان الافضل انتقاء كلماتك للتعبير عن وجعهم".
وأضافت أخرى: "حرام عليكي، شو يا ريتهم ماتوا، والله ما بتعرفي تعبري، يعني صح ظروفهم الله يعنيها من اللي شافوا ويمكن همي اتمنوا الموت لفقدانهم بعض أبناءهم وبيوتهم، بس حضرتك ما لازم تحكي مثل هيك فعلا استفزتيني".
وأضاف ثالث: "ما عبّوا عينك عدد اللي ماتوا، بدك يموتوا كلهم وما يضل حدا منهم".
وسخر منها متابعون لحديثها باللهجة المصرية.
فيما أنصفها آخرون وأكدوا بأنها لم تكن تقصد الإساءة، بل خانها التعبير، وأرادت توضيح معاناة العائلات المشردة التي فقدت عددا كبيرا من أفرادها. فكتبت إحدى المتابعات: "لا توقفوا على الكلمة".
وأضاف متابع آخر أن نجم الدين قصدت الأطفال الذين بقوا بدون عائلات، أو الآباء الذين فقدوا أبناءهم ويعيشون حالة من الحسرة والحزن، ولم تقصد الإساءة إلى متضرري الزلزال والاستهزاء بمعاناة أبناء شعبها.
يذكر أن مهرجان أسوان لأفلام المرأة انطلق يوم الأحد 5 مارس ويستمر إلى يوم الجمعة 10 مارس، بالتزامن مع يوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس من كل عام.