بشرة

11 مايو 2022

الحساسية من الشمس.. ما هي وكيف يمكنك معالجتها؟

بينما يميل بعضهم للخروج بغية التمتع بأشعة الشمس، إلا أن الأمور قد تخرج أحيانا عن نطاق السيطرة؛ ما ينتج عنه الإصابة بطفح جلدي مصحوب بحكة دون سبب واضح.
والجديد أن الباحثين بدأوا يحذرون عقب اكتشافهم أن حالات الطفح التي تحدث أحيانا وترافقها حكة، ربما تنتج عن الإصابة بمشكلة جلدية تعرف بـ "حساسية الشمس".
وعلقت على ذلك إليزابيث هالي، جراحة الجلدية المعتمدة والأستاذة المشاركة بقسم طب الأمراض الجلدية في جامعة نيويورك، بقولها: "تحدث عادة معظم حالات الإصابة بحساسية الشمس للمرة الأولى في العشرينيات والثلاثينيات من العمر. ورغم عدم الإلمام بكثير من المعلومات عن تلك الظاهرة، فإن الاعتقاد السائد هو أن ثمة شيئا مرتبطا بخلايا الجلد المتضررة من الشمس يتسبب في حدوث استجابة مناعية بالجسم".
وينتج عن ذلك حدوث احمرار مشابه للاحمرار الذي ينتج عن حرق الشمس، أو قتامة في لون البشرة بأي من مناطق الجسم، يصاحبه حدوث طفح مثير للحكة، قد يبدو مختلفا، على حسب نوع الحساسية من الشمس المصاب بها الشخص.
ونستعرض معك فيما يأتي المزيد من التفاصيل عن تلك المشكلة وما هي حساسية الشمس وكيف يمكن معالجتها.
ما هي حساسية الشمس؟
حساسية الشمس ليست مرضًا واحدًا، بل إنها مصطلح شامل لمجموعة من الحالات التي تحدث حين يتفاعل جهازك المناعي مع الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس ويظهر طفح جلدي على بشرتك. وتوجد من تلك الحساسية أنواع مختلفة أبرزها:
الحكة الشعاعية
نوع نادر من أنواع الحساسية من الشمس، ويظهر فيها الطفح على الرقبة، الوجه وباقي مناطق الجلد المكشوفة أو المعرضة للشمس، وعادة ما تبدأ خلال أشهر فصل الربيع.
التفاعل الأرجي الضوئي
نوع من الحساسية ينتج عند وضع بعض الأشياء على البشرة، ومن ثم تفاعل تلك الأشياء مع أشعة الشمس، لينتج عن ذلك حدوث تهيج. كما قد يحدث هذا النوع حال تناول بعض أنواع الأدوية، وهو ما يجب الانتباه إليه، كما يفضل مراجعة الطبيب حال حدوث ذلك.
التفاعل الضوئي متعدد الأشكال
عبارة عن حساسية مفرطة متأخرة تنتج عن تسبب الشمس في حدوث تفاعل التهابي بالجلد بعد ساعات قليلة من التعرض للشمس. وتلك الحساسية شائعة الحدوث وتصيب ما يصل إلى 15 % من الأشخاص، وتحدث عادة في بداية فصل الربيع أو بداية فصل الصيف.
الشرى الشمسي
عبارة عن استجابة مناعية تحفز الخلايا لإفراز الهستامين بعد التعرض لأشعة الشمس، وينتج عنها ظهور بثور حمراء أو شرى بسرعة خلال مدة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق.
ما هي أعراض حساسية الشمس؟




- طفح جلدي أحمر متهيج يحدث بعد التعرض لأشعة الشمس بدقائق، ساعات أو أيام.
- طفح جلدي يشبه الشرى، بثور، لويحات، نتوءات متقشرة أو بثور مليئة بالسوائل.
- حكة شديدة.
- حرقان أو ألم.
ما الفرق بين حساسية الشمس والتسمم الشمسي؟
يصنف غالبا طفح التسمم الشمسي على أنه من فئة الأمراض التابعة للحساسية من الشمس، لكنهما في الواقع حالتان مختلفتان. و لتوضيح الفارق، يجب معرفة أن التسمم الشمسي يحدث بعد حالات الإصابة الشديدة بحروق الشمس، وأنه قد يأتي مصحوبا بحمى وقشعريرة، إلى جانب احتمال ظهور تقرحات على الجلد نتيجة كثرة التعرض للشمس، مع فقدان الجسم قدرته على تنظيم درجة حرارته، وفقدان البشرة قدرتها على الرطوبة؛ ما يزيد من احتمالية الإصابة بجفاف شديد، وكذلك قد ينتج عن هذا الضرر زيادة تدفق الدم إلى الجلد؛ ما يتسبب بدوره في زيادة ميل الشخص للشعور بدوار.
كيف تتخلصين من حساسية الشمس؟
في كل الأحوال، ينصح بضرورة الرجوع إلى طبيب الأمراض الجلدية، كي يُشَخِّص الحالة عن قرب بشكل صحيح، ومن ثم يكون بوسعه تحديد العلاج الذي يناسبك طبقا لحالتك.
وإلى جانب ذلك، هناك بعض الحلول المبدئية التي يمكنك اللجوء إليها، كما وضع كمادات باردة على الجلد وتجنب درجات الحرارة المرتفعة، التعرق المفرط والتعرض للشمس.
كيف تمنعين إصابتك بحساسية الشمس؟




- امنحي بشرتك الفرصة للتأقلم على الشمس في بداية فصل الربيع.
- تجنبي وقت ذروة الشمس من الـ 10 صباحا حتى الـ 2 بعد الظهر.
- احرصي على التواجد في الظل حينما تكونين خارجًا.
- تناولي دواء مضادا للهيستامين قبل أن تبدئي العطلة ببضعة أيام وطوال أيام العطلة.
- احرصي دوما على استخدام كريم واق من الشمس بدرجة حماية تتراوح ما بين 45 إلى 50 لو كنت مصابة بحساسية من الشمس، أو لو كنت تستخدمين دواء يزيد تلك الحساسية.
- اهتمي بارتداء ملابس مزودة بعامل حماية من الأشعة فوق البنفسجية، نظارات شمسية، قبعات كبيرة، أو ملابس خفيفة طويلة الأكمام؛ لتقليل التعرض للشمس والحماية منها.
- راجعي الطبيب إن كنت تتناولين دواء جديدا؛ لمعرفة ما إن كان يزيد حساسية الشمس أم لا.