بعد إجبار شركة شيا مويستشر على سحب إعلانها عن الشعر الطبيعي بعد تعرضها لانتقادات شديدة على تويتر لمحاولتها تحسين صورة منتجاتها، اعتقد الكثيرون أن العلامات التجارية الشهيرة بمجال مستحضرات التجميل ستركز اهتمامها على استخدام استراتيجيات تسويقية تتسم بالشمولية والتنوع.

لكن رغم ما حدث مع شركة شيا مويستشر، تعرّضت سلسلة صيدليات بوتس الشهيرة لانتقادات حادة بسبب وصفها الجلد البني والأسود بأنه غير طبيعي.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "هافينغتون بوست" فقد قام قسم كريمات البشرة بصيدليات بوتس بعرض مخطط للجلد يضم قائمة بأنواع البشرة والمستحضرات التي تناسبها اعتماداً على مكان تواجد العملاء في جميع أنحاء العالم.

ومع نهاية الأسبوع قام أحد مستخدمي تويتر وتدعى سيمران بنشر صورة من المخطط وعلّقت مستغربة: "أتساءل فقط عما تعنيه كلمة لون البشرة الطبيعي، ولماذا تعتبر البشرة البنية والسمراء غير طبيعية؟".

وتضمن الجدول أنواعاً عديدة للبشرة منها: "حساسة وطبيعية"، وهي كلمات شائعة لوصف أنواع البشرة، بالإضافة إلى أنواع أخرى مثل الشقراء والبنية والسمراء".

وبعد نشر المخطط على تويتر، لم يتم اتهام سلسلة الصيدليات بالعنصرية فقط، بل تساءل الكثيرون حول عدم إعلام الزبائن ذوي البشرة الداكنة بوضع كريمات الوقاية من الشمس في الأجواء المناخية الأكثر سخونة.

وتنص منظمة الصحة العالمية على أن الأشخاص ذوي البشرة البنية أو السمراء بشكل طبيعي، تقل لديهم معدلات الإصابة بسرطان الجلد، بالإضافة إلى أن البشرة الداكنة تشكل بعض الحماية ضد الأشعة فوق البنفسجية، ومع ذلك لا يزال هناك احتمال للإصابة بالسرطان.

وليس من المستغرب أن مخطط الجلد لم يتقبله العملاء بشكل أو بآخر.

ورداً على تغريدة سيمران، كتب المتحدث الرسمي لصيدليات بوتس: "نود أن نشكر عملاءنا على لفت انتباهنا لتلك الحادثة الفردية ويمكننا أن نؤكد بأن هذا المخطط ليس من عمل صيدليتنا لذلك قمنا بإزالته على الفور".

وأضاف: "ونحن نعتذر عن أي مضايقة تسبب بها ذلك المخطط".