تربية الطفل

21 فبراير 2019

هل يُمكن أن يكون الضرب علاجًا لسُلوكيات الأطفال الخاطئة؟

دائماً ما يكون الأطفال مزعجين في تصرفاتهم، إلى الحد الذي يضغطون به على أهلهم لمعرفة درجة التحمل القصوى لمواقفهم المُستفزة أحياناً، إلى أن يضطروا لعقابهم بعد نفاد صبرهم من استخدام الحيَل العديدة للتخفيف من إزعاجهم.

وعن ضرورة معاقبة الطفل على أفعاله المستفزّة والمتكررة، نوّهت أخصائية تربية الطفل سيرسا قوفبز إلى وجوبها في بعض الأحيان بغية تعديل سلوكه والتعلُّم من خطئه، بشرط أن لا يكون عقاباً مؤذياً لصحته الجسمية والنفسية.

فعندما يقوم بسلوك غير مقبول على الأهل، وتحديداً الأم، تجاهل أفعاله وأقواله، والصبر عليه لفترة، ثم محاورته وإيضاح حجم الخطأ الذي ارتكبه.

أما إذا بالغ بالإزعاج، فيجب التدرج بمعاقبته بالترهيب والوعيد بالمعاقبة، لا دفعة واحدة، وإن لم يتجاوب لكل ما سبق، يمكنها استخدام العقاب البدني غير المؤذي، كالضرب على يده لا على وجهه ورأسه، كي لا يترك أثراً نفسياً أو جسدياً عليه.

ولكي يكون العقاب مفيداً له، دعت قوفبز لإيجاد طرق بديلة، منها عدم التهاون بأفعاله؛ ما يعني حرمانه من الأمور التي يحبها كمشاهدة التلفاز أو اللعب بألعابه أو أكل الحلويات إلى أن يعدّل سلوكه للأفضل.



من الضروي أن تكون أسرته قدوة له؛ فمن غير الصحيح طلب قيامه بفعل ما، بالمقابل يشاهد أحد أفراد أسرته يفعلون عكسه.

لا بد من التركيز على تحويل طاقاته إلى ممارسة هواياته، كما يمكن إشغال وقته بعمل بعض الأشياء كترتيب غرفته أو خزانته وألعابه.

وبحسب قوفبز، فإن تعزيز سلوكياته الصحيحة ومكافأته عليها، مسألة مهمة ومفيدة، لا سيما إذا غلبت سلوكياته الخاطئة.

وباعتقاد الأخصائية قوفبز، ما يقوم به الطفل من بعض السلوكيات المستفزة ليست إلا للفت أنظار المحيطين به، وليكون محور اهتمامهم، وهذا ما يدعوهم للاعتناء به وعدم نبذه، وجعله يعبر عما يريده بالطرق التي يراها مناسبة.