تربية الطفل

24 يونيو 2017

العيدية.. نفحاتٌ من الطفولة وبابٌ لنشر السعادة!

يبقى لنا عند الكبر ذكريات الطفولة الممزوجة بقصص خيالية كانت تروى لنا من الجد والجدة أو الوالدين في بعض الأحيان، ولمسات بسيطة لكنها كانت جداً مؤثرة واستطاعت أن تحفر ابتساماتنا حينها في دواخلنا إلى الآن.

كما لحظة تلقي "العيدية" صباح اليوم الأول للعيد، من الأم والأب أولاً ثم من الأقارب خلال جولة الزيارات المتتالية على البيوت للتهنئة بقدوم العيد.




فالعيدية كلمة منسوبة إلى العيد وتعني العطاء أو العطف، وقيمتها لاتُقدّر بالنقود لأنها منبر للعطاء، وسببٌ لبهجة الأطفال خلال أيام الفرح.

وهي أيضاً باب لنشر السعادة وإعادة صلة الرحم، فكم من الخلافات تزول أمام ضحكة طفل يمد لك يده ويهنئك بقدوم العيد طالباً منك عيديته، فهو لا يكترث لخلافات الكبار بل يدرك فقط أنك من عائلته وعليك أن تقول له وبلا تردد (تفضل هذه لك)

ويحق لك سؤال آخر: "ما اسمك وابن من أنت"..؟!




 

يرى اختصاصيّ علم الاجتماع الدّكتور سري ناصر، أنّ العطاء والتّضحية لهما دور كبير في جعل المجتمع آمناً ومتحابّاً، سواء بين الأقارب أو الجيران وأبناء المجتمع ككلّ، ويزداد ذلك في حال كان الشّخص يعيش في بيئة محفّزة وداعمة له.

فأجزي العطاء إنه كالعطر يصيبك قبل الآخرين، وهو ما يجعلك تشعر بالسعادة حينما تغدق به عليهم، وتكون سبباً برسم الابتسامة على وجوههم.