الحياة الزوجية

29 يونيو 2017

علميًا.. هل ارتداء الرجل للحرير يؤثر على خصوبته؟

ينجذب الكثير من الرجال إلى ارتداء الملابس المصنوعة من الحرير، هذه الأقمشة التي تسعى شركات عالمية من خلال تصاميمها لإطلاقها، واعتمادها كملابس مخصصة للنُّخب في المجتمع لنُدرة توافرها في الأسواق، عدا عن بهاظة ثمنها.

وتتميز الملابس الحريرية ببريقها الطبيعي، وخفة وزنها ودفئها بشكل أكبر من الملابس القطنية أو المصنوعة من الحرير الصناعي ويمكن كيّها بسهولة، عدا عن مقاومتها للإنكماش.

ويعتقد البعض أنه لا يليق بالرجل لبس الحرير لما فيه من الميوعة والتقليل من قيمته وقدره أمام الناس.

ولكن، هل من أضرار على الرجل الذي يلبس الحرير؟



من المعتقدات أن جسم الإنسان كله حساس، فأينما وُجهّت له ضربات يشعر بالألم، حتى جاء علم التشريح بحقيقة تقول إن الجلد فقط هو الذي يتألم وليس الجسم بكامله.

وبحسب العلماء، فإن الأعصاب تتركز في الجلد، كما وجدوا أن أعصاب الإحساس متعددة ولها أنواع مختلفة، منها ما يحسّ باللمس، ومنها ما يحسّ بالضغط، ومنها ما يحسّ بالحرارة أو بالبرودة، ووجدوا أن أعصاب الإحساس بالحرارة والبرودة لا توجد إلا في الجلد فقط.

لهذا فإن ارتداء الحرير يجعل النهايات العصبية الموجودة على الجلد تنقل الإحساس من سطح الجلد إلى الدماغ، فيأمر الدماغ الغدد بإفراز كميات أكبر من هرمون الأنوثة الإستروجين، وكثرة هذا الهرمون في جسد الرجل يؤثر على خصوبته، وبالتالي تغيير السائل المنوي لديه، ويصبح رقيقاً شفافاً مائلاً للّون الأصفر وليس الأبيض، ما يدلّ على أن المنيّ ضعيف وغير صالح للإخصاب، وأن النُّطف مشوهة وحركتها وسرعتها ضعيفة، والطبيعي أن يكون المنيّ غليظاً أبيضاً.

كما  تؤثر زيادة هرمون الأنوثة على صحة الرجل عموماً وتظهر عليه علامات الأنوثة كالتثدي وغيرها.

وفي سياق آخر، قالت أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة توتنجهام الدكتورة كيم توماس إن الأبحاث التي أجريت حول تأثير ارتداء الملابس الحريرية في التخفيف من شدة مرض الأكزيما أثبتت عدم فعاليتها في التخفيف من شدته، رغم الاعتقاد السائد بأن الملابس الخفيفة أو الحريرية تلعب دوراً في تهدئة أو إزالة أعراض الأكزيما، جنباً إلى جنب العلاجات الدوائية المتبعة.