الحياة الزوجية

2 يناير 2017

اكتشفي العلاقة بين مصففي الشعر والتحرش الجنسي

بعد الآن لم تعد مهمة مصففي الشعر والحلاقين واختصاصي التجميل تقتصر على العناية بجمال الزبائن وإظهارهم بأجمل إطلالة، وإنما بات لهذه الفئة من المجتمع دورها الجديد في رصد آثار العنف الأسري والزوجي والتحرش الجنسي، الذي قد يتعرض له زبائنهم.

هذا الخبر ليس من باب المزاح أوالدعابة، ففي إيلينوي (شمال الولايات المتحدة) من المرتقب أن يشارك مصففو الشعر في دورات تسمح لهم برصد آثار العنف الأسري على زبائنهم، بموجب قانون يعد الأول من نوعه في أمريكا ويدخل حيز التنفيذ.



وقالت فران هرلي النائبة في برلمان إيلينوي، التي أشرفت على صياغة نص القانون، إن "العلاقة بين مصفف الشعر والزبون جد مميزة وقوية، إذ أنه خلال تبادل الأحاديث بينهم  يتم التطرق إلى كافة الأمور والمسائل العامة والشخصية أيضاً، وفي كل مرة يتم اللجوء إلى الشخص عينه لإخباره بما حدث".

وأضافت أنه بإمكان مصففي الشعر والحلاقين واختصاصي التجميل من رصد العديد من آثار العنف، من بينها الاحمرار والتورم وكذلك الشعور بالانعزال الاجتماعي عن الأهل والأصدقاء لدى الزبائن.



ووفقاً لهذا القانون بات ينبغي على عشرات الآلاف من مصففي الشعر والحلاقين وغيرهم من أخصائيي التجميل في هذه الولايات التي تضم شيكاغو، ثالث كبرى المدن في الولايات المتحدة، المشاركة في دورة مدتها ساعة للحصول على الإجازة اللازمة من قبل جمعية "شيكاغو سيز نو مور" التي ساهمت في إعداد هذه الدورات التي تشكل وسيلة جديدة لمكافحة العنف الزوجي والتحرش الجنسي".

كما ستقدم الجمعية المذكورة لمصففي الشعر لافتات كتب عليها رقم هاتفي لمساعدة الضحايا.



والجدير بالذكر أن هذه الفكرة ليست بجديدة، وإنما الاتحاد الوطني "بروفيشنل بيوتي آسوسييشن" يقدم دورات مماثلة منذ حوالي 10 سنوات، ولكن الجديد هذه المرة أنه للمرة الأولى يندرج هذا الأمر في إطار قانوني.