تسبب نقاش حاد بين زوجين في السعودية، بمشاجرة عنيفة نتج عنها سكب الزوجة للشاي الساخن على يدي زوجها، وإصابته بحروق؛ ليطالب الزوج في دعوى قضائية بتعويض من زوجته ومعاقبتها جراء ما أقدمت عليه.

وأكدت الزوجة أنها كانت تدافع عن نفسها وصد الزوج الذي انهال عليها بدفعها بقوة، ولم يكن منها إلا أن وجدت أمامها كوب الشاي، وقامت بسكبه على يده كعقاب لما فعله بها.

وذكرت وسائل إعلام محلية عن المستشار القانوني عبد الرحمن الأحمدي، أن القضايا الزوجية عادة ما تنتهي بصلح، وأغلبها يكون قد قام على أخطاء من الطرفين، وهذه القضية إذا لم يتضرر الزوج بضرر واضح، ويكون لديه تقرير طبي يثبت نسبة الجروح، فلا يحق له رفع قضية تعويض على الزوجة، ولكن يحق له أن يطالب بأخذ تعهد عليها بعدم تكرار هذه الواقعة.

وأضاف: “كذلك الزوجة يحق لها أن تطالب بأخذ تعهد على الزوج، بعدم تكرار فعلته ويسجل ذلك في محضر الصلح، ويكون هذا المحضر كمستند تنفيذي بعد المصادقة عليه”.

وأكد أنه من المتعارف أن هذه القضايا تحال لمكاتب الصلح في المحاكم، لتقريب وجهة النظر وحل الخلاف القائم بصلح، حيث وضعت وزارة العدل مكاتب المصالحة أو الصلح في المحاكم، بهدف تسريع إنجاز القضايا وتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وحل النزاعات بين الأطراف، بالإضافة إلى حفظ العلاقات الاجتماعية.

وفي حادثة مشابهة أقدم سعودي قبل سنوات على تقديم دعوى قضائية ضد زوجته، اتهمها فيها بعضه وضربه وجلده بالعقال، وإصابته في الصدر والذراعين والساقين، في حين رفضت الزوجة الدعوى، مبررة فعلتها بأن زوجها ضربها وطردها من منزل الزوجية.

في حين أنكر الزوج ضربَه لزوجته، مشيراً إلى أنها عادت إلى المنزل متأخرة، وعندما سألها عن السبب أجابته بشكل غير لائق فزادت من شكوكه تجاهها، وقامت بضربه وعضه وجلده بالعقال.

وقدم الزوج حينها تقريراً طبياً يفيد بتعرضه لرضوض في الصدر، وجروح في الذراعين والساقين ومدة الشفاء 4 أيام.

ووجه المدعي العام للزوجين تهمة التضارب فيما بينهما، والتسبب لبعضهما بالإصابات بحسب التقارير الطبية المقدمة، مؤكداً أن ما قاما به فعل محرم ومعاقب عليه بالقانون.