اهتماماتك

14 فبراير 2021

جديد مأساة العائلة السودانية بعد العثور على وصية مؤثرة في قلب الصحراء

كشفت التحقيقات المتعلقة بقضية مأساة العائلة السودانية التي وجدت جثث أفرادها في الصحراء جنوب شرق مدينة الكفرة الليبية، أن العائلة كانت متجهة من مدينة الفاشر في السودان إلى مدينة الكفرة.

وأضافت النيابة العامة أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الحادث، حيث أوضحت أنه تم العثور على 8 جثث فقط في المكان المذكور، فيما لم تعثر السلطات على البقية.

وكانت وسائل إعلام سودانية قد أفادت بورود بلاغ إلى مركز شرطة الكفرة بتاريخ الـ 10 من فبراير الجاري، يؤكد وقوع حادث مروري على بعد 400 كيلومتر جنوب شرق مدينة الكفرة، ووفاة عدة أشخاص داخل مركبتهم.

وعُثر على رسالة مكتوبة بخط اليد (وصية) أثناء تفتيش المركبة، جاء فيها: "إلى من يجد هذه الورقة، هذا رقم أخي، استودعتكم الله، وسامحوني أني لم أوصل أمي إليكم، بابا وناصر بحبكم، ادعو لينا بالرحمة واهدونا قرآن، واعملو لينا سبيل موته هنا".

في غضون ذلك عثرت الشرطة في المركبة أيضا على بطاقتَي أحوال شخصية، وأكدت أنها مستمرة بإجراءاتها.


ونشرت المنصات السودانية والعربية ليلة السبت، أول فيديو لعملية انتشال جثامين العائلة السودانية، ويظهر في الفيديو كيف تناثرت الجثامين على الرمال في الصحراء، وقد مات كل منهم في جهة أو مكان معين.

ووجد فريق الإنقاذ بعض المتعلقات الشخصية، كالجوازات والأوراق، والألبسة وعلب الماء الفارغة، كما وجد مبلغا بسيطا من المال حملته العائلة كي يعينها في وجهتها الجديدة التي لم تبلغها.

وكانت منصات التواصل في السودان والدول العربية شهدت تفاعلا واسعا، مع القصة المأساوية للعائلة السودانية التي علِقت في صحراء ليبيا وضلت طريقها حتى الموت وتركت وصية مؤثرة من أحد أفرادها.

وعلق أحد المتابعين عبر تويتر ويدعى الخضيري بأن القصة مخيفة، فقال "قصة العائلة السودانية مخيفة جدًّا كيف انقطعت فيهم السبل في مكان نائي وكانوا شايفين النهاية بتقرّب منهم ومع ذلك ضلوا عارفين انه ما في اشي بفيدهم غير رحمة الله لما الشخص اللي كتب الرسالة طلب الدعوة بالرحمة بآخر كلماته فيها".

ولفت أسامة الجعلي إلى أن الوصية كانت مؤثر للغاية، فغرد "وصية مؤثرة نشرتها شرطة الكفرة وجدت في سيارة العائلة السودانية التي ماتت في الصحراء أثناء طريقهم من السودان لليبيا، كتبت فيها مزنة رقم شقيقها في ليبيا، وتعتذر عن عدم مقدرتها إيصال أمها اليه، وتطلب عمل (سبيل ماء) في مكان وفاتهم حتى لا يصيب غيرهم ما أصابهم".