تعتقدين أن منزلك هو ملاذك الآمن من جميع الأخطار، إلا أن دراسة أخيرة بيّنت أن الحال ليست بالضرورة كذلك، فهناك العديد من الطرق التي تدخل خلالها السموم والملوثات بيتك، وهي تفاصيل عرضها موقع "بابا ميل"، مشددا على أهمية أن تتعرفي على بعضها وأن تبذلي قصارى جهدك، وهو ما تفعلينه أنت بالتأكيد، لإبقاء بيتك نظيفا وخاليا من المخاطر الصحية.
جدران البيت
لا تحتوي جدران المنزل بحد ذاتها على العديد من السموم، إلا أن الرطوبة الزائدة وخاصة في الحمام، تتطور إلى العفن الذي تسبب جراثيمه بإلحاق الضرر البالغ لجهاز التنفس والحساسية وأمراض المناعة.
ولذا ُينصح بتهوية جميع الغرف والانتباه إلى أي نقاط سوداء أو خضراء على الجدران وسقف الحمام.
السجادة الجديدة
وإن اقتنيتِ سجادة جديدة فاعلمي أنها قد تطلق غازات سامة تشكل خطورة على الصحة، وقد تصابين بالغثيان والصداع وبعض التهيج في الأنف والحلق والعينين. وللتغلب على هذا فيُنصح بعدم البقاء في المنزل أول 72 ساعة بعد تركيب السجادة والتأكد من أن الغرفة جيدة التهوية.
مراتب السرير
أما مراتب السرير فاعلمي أن بعض مواد المقاومة للحريق تضاف إليها عند صناعتها وهذه المواد لها آثار جانبية.
لذا وعند شراء مرتبة جديدة فيُنصح الحصول عليها بدون هذه المواد كما واحرصي على عدم إضاءة الشموع أو غيرها من الأجسام المحترقة بالقرب منها.
التكييف والتدفئة
وبالتأكيد أنك تعتمدين على مكيفات الهواء للتبريد والتدفئة، هذا الجهاز يؤثر على جودة الهواء في المنزل، فعندما تقفلين النوافذ أثناء عمل المكيفات فهذه يعني عدم تجدد الهواء، وإن أهملت تنظيف الجهاز فالهواء الصادر منه سيكون ملوثًا ومن ثم يؤثر على تنفسك. عليك مداومة تنظيفه وإن أمكن فتح بعض النوافذ مرارا.
أغراضك الشخصية
تشدد الدراسة على أهمية نزع الأحذية؛ إذ إنها تحمل 90% من البكتيريا وستنتقل لجميع أنحاء المنزل.
وبالنسبة إلى منتجات التجميل مثل طلاء الأظافر والشامبو وكريمات الحلاقة فإنه يضاف إليها مواد حافظة تتفكك مع الوقت لتطلق مادة معروفة باسم الفورمالديهايد وهي مادة مسرطنة.
كما ذُكر أن بعض منتجات معجون الأسنان تحتوي على مادة الديوكسين التي تتسبب بحصول تلف كبير للكبد والكلى.
وإن كنت تعتمدين في تنظيف ملابسك على التنظيف الجاف فاعلمي أنه أثناء التنظيف يُستخدم مادة تُسمى ثلاثي كلورو إيثيلين وفور إزالة الكيس البلاستيكي تنطلق هذه المادة في المنزل.
الغبار اليومي ومنقيات الهواء والشموع المُعطرة
وفي دراسة أكاديمية حديثة جرى توثيق أن الغبار المنزلي يحتوي بالفعل على العديد من السموم والمواد المسببة لاختلال الغدد الصماء لذا فعليك الاهتمام بالتنظيف باستخدام المكنسة الكهربائية.
وأما بالنسبة لمُنقيات الهواء فهي في الغالب لا تتسبب بأي أخطار ومع ذلك فإن أغلقتِ جميع النوافذ أثناء رشها فهذا مضر بالصحة.
وكذلك الشموع، فهي تحتوي على مواد خطرة تترك بعض المركبات العضوية في الهواء ومع مرور الوقت فإنها قد تسبب مشاكل في التنفس مثل الربو.