اهتماماتك

21 مايو 2020

قصة حب ووفاء رجل لزوجته سبب صنع مكعبات السكر


 

كثيراً ما استخدمنا أشياء دون أن نفكر ولو للحظةٍ واحدة، كيف جاءت ومن فكّر في إيجادها ومدى التعب الذي عاناه مخترعها حتى وصلت إلينا اليوم.

وهناك العديد من المنتجات التي كانت الصدفة وراء إيجادها وابتكارها، فمثلاً رقائق البطاطا أو الشيبس، كان السبب في ابتكارها زبونٌ ظل يصر على مبتكرها الشيف جورج كرام، كلما جاء ليأكل في مطعمه بأن يحصل على بطاطا رفيعة، ومقلية، ليجن جنون "كرام" وقطع البطاطا بطريقة رفيعة للغاية، ثم وضعها في زيتٍ غزير، وتركها حتى أصبحت شديدة القرمشة، كعقاب لهذا الزبون على طلباته غير المنطقية.

ولكن المدهش في الأمر أن البطاطا نالت استحسان الزبون، ونالت أيضاً استحسان كل شخص آخر تذوقها، وبهذه الطريقة اختُرعت رقائق البطاطا التي اجتاحت العالم كله.

وكذلك مثلاً الميكروويف الذي لعبت الصدفة دوراً كبيراً في اختراعه، فحين كان المهندس الأميركي، بيرسي سبنسر، يعمل على مشروع متعلق بالرادار عام 1945، لاحظ أن قالب الحلوى الموضوع في جيبه ذاب أثناء الاختبار، وليتأكد مما توصل إليه، وضع بعض حبوب الفشار في الجهاز ليفاجأ أنها انتفشت، ليعرف حينها أنه توصل إلى هذا الاختراع.

وبينما كانت الصدفة عاملاً أساسياً في إنتاج بعضها، كان الحب والوفاء سبباً في إنتاج الكثير منها، مثل مكعبات السكر التي رأت النور لأول مرة في جمهورية التشيك وكان ذلك عام 1841، كما كانت الشاهد الحيّ على قصة حب بين زوجين.

ليتقدم مخترعها السويسري جاكوب كريستوف بطلب من قاعة المحكمة في فيينا أن تمنحه حقوقاً خاصة لإنتاج مكعبات السكر في "داسيستشا" التشيكية لمدة خمس سنوات، ويحصل في عام 1843 على براءة الاختراع، وتظهر في العام نفسه مكعبات السكر في السوق لأول مرة باسم "سكر الشاي"، فلاقت قبولاً واسعاً.

وبدأ راد ببيع هذه المكعباب في الكثير من الدول، إلا أنه وفي نهاية النصف الأول من القرن التاسع عشر، أفلست شركته في "داسيستشا" التشيكية. وبحلول خريف عام 1846 عاد راد إلى فيينا، وسقط اسم راد في غياهب النسيان.

ولكن يمكن القول إن توقف الآلات في "داسيستشا" التشيكية في عام 1852، لم يمنع مكعب السكر من الانتشار في أوروبا، بل وكان يتطور باستمرار، فإليكم قصة الحب التي كانت وراء اختراع هذا المكعب الأبيض.