في كثيرٍ من الأحيان تشعر الفتاة بالملل سواءً من روتين الحياة، أو ضغوطات الدراسة والعمل، وتُفكّر في وسائل يمكن من خلالها استعادة طاقتها وحيويتها.

تلجأ أحيانًا لممارسة إحدى الهوايات المُفضّلة لديها، الخروج للترفيه مع الصديقات، أو السفر.. وغير ذلك.

ولكن عزيزتي، هل خطر ببالكِ يومًا تنفيذ إحدى المغامرات؟.. وترددتي في تحقيقها خوفًا من الانتقاد أو الفشل؟

لا خوف بعد اليوم.. الاستشارية النفسية والتربوية أسماء طوقان توضح لكِ معنى وفوائد خوض المغامرات وكيفية تحقيقها بالشكل الأمثل:

المغامرة هي الإقدام على خوض مجموعة من التجارب المثيرة وغير المعتادة.. يقوم بها الشخص قد تكون خطيرة أو جريئة لم يسبق له أن قام بها من قبل، بهدف كسر الروتين اليومي والحصول على المتعة والإثارة.

ولكن إن تطور الأمر ووصل للمخاطرة بحياة الشخص، من أجل القيام بهذه التجارب فهذا يندرج تحت بند "التهور والاندفاعية"، وقد يحتاج إلى علاج نفسي.

وللأهل دورٌ كبيرٌ في تحفيز وتشجيع أبنائهم على خوض المغامرات والتجارب الغريبة، وقد يساهم ذلك ببناء شخصيات واثقة من نفسها وطموحة، لها القدرة على اتخاذ القرار وتحمُّل المسؤولية.

ولكن ضمن شروط معينة مثل: تحكيم العقل جيدًا قبل خوض هذه المغامرة، وتدوين إيجابياتها وسلبياتها ودراستها من جميع النواحي، وأن تكون مناسبة للأعمار والقُدرة على التحمُّل، بحيث لا تُشكّل خطرًا على الحياة.

وللأسف، أغلب الأهل يقومون بتشجيع الأبناء الذكور فقط، ويهملون الإناث في هذا الموضوع لاعتقادهم أن الأنثى بطبيعتها ضعيفة وناعمة، وهذه الأمور قد تجرّدها من أنوثتها، ولكن المغامرة لا تقتصر على الذكور فقط.

الفتاةُ بطبيعتها ترغب وتطمح لتحقيق ذاتها، وهذا الإحساس لا يتوقّف من خلال الفوز أو التقدّم والتطور لمرة واحدة فقط، بل بشكل متكرر ومستمر لشعورها بلذة التحدي، وإثبات نفسها أمام المجتمع.

والخوضُ بمثل هذه التجارب يرفع من نسبة الأدرينالين في جسم الإنسان، مما يجعل المرأة أكثر سعادة سواءً كانت صغيرة أم كبيرة.

ومن أهمّ المغامرات التي تستمتع بها الفتيات: المشاركة بالمعسكرات الشبابية والدفاع عن النفس والمشاركة في الرياضات غير المألوفة مثل: القفز من المرتفعات بالمظلات والسفر واكتشاف الأماكن الغريبة وتسلق الجبال والمشاركة في رحلات السفاري، وركوب الدراجات النارية في الأماكن المخصصة لذلك.

أن تحاولي وتغامري دائمًا يعني أنكِ ستصلين للنجاح، وعدم المحاولة تعني عدم النجاح أبدًا، فأي شيء يستحق التجربة والمحاولة والتكرار.

وتذكّري.. أنّ أغلب الأشخاص الذين لا نجد عندهم روح المغامرة، يعانون من القلق والتوتر والتردد في اتخاذ القرارات.