اهتماماتك

28 يونيو 2017

لماذا نكره سماع أصواتنا المُسّجلة؟ هذا هو السبب

إذا كان هناك شيء أسوأ من الاستيقاظ على شيء مخيف أو شبح، فهو الاستيقاظ على مقطع فيديو من 139 ثانية على السناب شاب مع الصوت، ولا يحدث ذلك بسبب عدم قدرتكِ على إعادة المقطع  إلى فقرة دخول مطربك المفضل إلى قاعة المسرح، ولكن لأنك ستضطر إلى الاستماع إلى صوتك وأنت تغني طوال المقطع.

وبينما قد تكون تمتلك صوتاً جميلاً وملائكياً، إلا أنه ليس من المستغرب أن الناس يكرهون أصواتهم عندما يستمعون إليها مسجلة مرة أخرى.




ولكن لماذا يحدث هذا؟ إليكم السبب وفقاً للخبراء من جامعة لندن، الذين يوضحون أن الإنسان يسمع صوته مرة أخرى بشكل مختلف تمامًا عن الأشخاص الآخرين الذين يستمعون إليه، فعندما  تستمع لأشخاص يتحدثون، فإن الموجات الصوتية تنتقل عن طريق الجو لتدخل في أذنيك، فتهتز طبلة لأذن، وتنتقل هذه الإهتزازات إلى الدماغ الذي يقوم بتحويلها إلى صوت.

بينما من الناحية الأخرى، عندما تكون أنت المتحدث، فإن الحبال الصوتية والفراغات الهوائية المحيطة بك تهتز، وهذا يعني أنك تتلقى الصوت من مصدرين: الموجات الصوتية التي تنتقل إلى أذنيك عند سماع صوتك نفسه، إضافة إلى اهتزازات الحبال الصوتية.




ويشرح "مارتن بيرشال" أستاذ اللارينجولوجي (علم الصوت) في جامعة لندن هذا الأمر قائلاً: "عندما نتكلم، فإنه يشبه تماماً سماع الجميع للصوت من خلال مكبرات الصوت، ولكننا في الحقيقة نسمعه من خلال كهوف معقدة موجودة داخل رؤوسنا. فالصوت يتحرك حول الجيوب، وفي جميع المساحات الفارغة في رؤوسنا والجزء الأوسط من آذاننا، ما يؤدي إلى تغيير الطريقة التي نسمع بها الأصوات مقارنة بما يسمعه الآخرون ".




وبناء على ذلك، فعندما تستمع إلى اهتزازات وترددات صوتك، فهو عبارة عن مزيج من كل الأصوات المصاحبة، وعندما تستمع إلى تسجيل، فإنك تستمع فقط إلى الحافز الخارجي عن طريق طبلة الأذن الخاصة بك، وهذا شيء لا نفعله عادة، ما يجعل صوتك لا يروق لك.

أخيراً، بعد معرفتك بهذا الأمر، ربما ستعطي نفسك فرصة للتفكير في المرة القادمة قبل أن تقوم بنشر مقطع لقصتك المفضلة على السناب شات وأنت تغني أو تتحدث.