اهتماماتك

23 يونيو 2017

هكذا كانت المرأة الإماراتية تستعد لاستقبال عيد الفطر سابقًا..

للعيد في الإمارات نكهةٌ مميزة، ومتى وجدت النكهة المميزة فلا بد ستكون وراءها امرأة..

ولمكانته الدينية والاجتماعية الكبيرة لدى المسلمين، فقد انتظروه كل عام وحضروا لاستقباله كما لازالوا يفعلون حتى يومنا هذا، أما المرأة الإماراتية فكانت تبدأ بالتحضير لعيد الفطر منذ شهر شعبان، بحيث تهتم بتجهيز مؤونة شهر رمضان، وفي الوقت نفسه تبتاع كل الحاجيات التي تخص العيد، ونقصد هنا المواد الغذائية لإعداد الأكلات الشعبية كالهريس والثريد والبلاليط والعصيد.

الحناء




وقبل العيد بأيام كانت المرأة تهتم بتنضيف البيت جيداً وتزيينه، ثم تجتمع مع جاراتها وصديقاتها لخياطة ثياب العيد، وقبل العيد بأسبوع تتم عملية نقش رسوم الحناء على كفي اليدين بعجن الحناء بمغلي الليمون المجفف، ثم تنقش الرسوم ويعاد عليها على مدى يومين حتى يثبت اللون ويصبح أحمر قانيا.




لذلك كانت النساء يقطفن أوراق الحناء قبل شهر أو شهرين من قدوم العيد ليتم تجفيفها وسحقها ثم نخلها والاحتفاظ بها حتى يحين موعد استخدامها.

العطور والبخور




أما العطور فكانت النساء الإماراتيات يحرصن على خلطها بأنفسهن وصنع أقراص البخور لتعطير البيوت برائحتها.

الزي الشعبي




وحرصت المرأة الإماراتية على ارتداء الزي الشعبي في العيد المتمثل بـ (الكندورة والمخورة والصروال والشيلة)، كما كانت تستخدم العطور لتعطير شعرها وجدله بما يسمى "العكفة أو العقوص".




 

وحتى يومنا هذا مازالت المرأة الإماراتية تحافظ على عادات وتقاليد أسلافها في استقبال شهر رمضان وعيد الفطر، لكن مع بعض التغييرات البسيطة، بحيث أصبحت تعتمد على شراء قسم من الأطعمة والحلويات بدلاً من صنعها في البيت استثماراً للوقت، كما غدت في وقتنا هذا تعتمد على صالونات التجميل في عمل نقوش الحناء وتشتري الملابس بدلاً من خياطتها، لكنها إلى الآن مازالت قادرةً على إدخال البهجة والسرور إلى بيتها وأسرتها أيام العيد.