موضة

22 مايو 2017

عارضات أزياء قصيرات القامة يتحدين الأفكار النمطية في دبي..!

شاركت سبع نساء قصيرات القامة في عرض أزياء في دبي لمنظمة "ذي انترناشونال دوورف فاشن شوو" غير الربحية الرامية إلى "قلب مقاييس الجمال المنطوية على التمييز" والتوعية على ضرورة جعل قطاع الموضة أكثر انفتاحاً.

تكافح كولين ثيريو كسائر الأمهات لتربية طفلها إبن السنوات الأربع عبر عملها بدوام كامل بمنصب كبيرة الخبازين في محل للحلويات في ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية، غير أن هذه الشابة البالغة 24 عاماً هي أيضاً عضو في هذه الجمعية التي تسعى لفرض حضورها على مسرح الموضة العالمية وهي تضم عارضات أزياء لا يتعدى طول قامتهن 130 سنتيمتراً.

وتقول ثيريو لوكالة فرانس برس بعد مرورها بفستانين خلال العرض في دبي "لم أسافر يوما هذه المسافة البعيدة، خصوصاً بمفردي"، مضيفة "هذه الرحلة كانت محطة مهمة".

وقد سارت العارضات السبع المتحدرات من الفيلبين والولايات المتحدة وإيطاليا وبلغاريا وروسيا على منصة العرض مرتديات فساتين قصيرة وأزياء ساري مشرقة وثوب زفاف مغطى برقائق لماعة ثلاثية الأبعاد.

مسار صعب



وتجذب الحركة الانتباه منذ إطلاقها سنة 2014. وقد شاركت عارضاتها في أسبوع الموضة في نيويورك وأيضاً في عروض في طوكيو وباريس حيث نالت دعم وزارة الثقافة الفرنسية.

وفي دبي، لم تكن مشاركة العارضات من هذه الجمعية مهمة سهلة.

وتقول كولين ثيرو: "كنا نعتقد أننا سنلقى تقبلاً جيداً، لكن لدى وصولنا إلى هنا وجدنا أننا لم نحظ بالقبول الذي كنا نتوقعه".

وتضيف "كنا نريد أن نريهم أننا مثلهم".

وتبدي مؤسسة جمعية "ذي انترناشونال دوورف فاشن شوو" ميريام شاليك أسفها لكون تجربة العارضات في دبي اتسمت بـ"الفوضى والمأساة وخيبة الأمل والغضب".

فقد ألغى فندق أول العرض في الدقائق الأخيرة فيما رفض فندق ثان استقباله ما اضطر المنظمين إلى إقامته في حديقة للزهور.

ورداً على أسئلة لوكالة فرانس برس، أوضح مسؤول عن الفندق الأول أنه لم يكن على علم بأن مؤسسته ستشهد عرضاً للأزياء. وقد تعذر الاتصال بالفندق الثاني.

كفاح يومي



وقد جاءت زهرة مفضل خمري وهي امرأة قصيرة القامة لحضور العرض برفقة زوجها وابنتها الصغيرة زويا.

هذه السيدة المقيمة في دبي منذ أكثر من عشر سنوات أطلقت أخيراً عبر "فيسبوك" مجموعة دعم للأشخاص قصيري القامة.

وبالنسبة لهذه المرأة التي تقول إنها تعيش مع زوجها المصرفي "حياة لائقة" في دبي، يمثل إيجاد ملابس تتناسب مع مقاساتها الصغيرة كفاحاً يومياً في هذه المدينة المعروفة بمراكزها التجارية.

ويلجأ الزوجان عادة إلى خياط ليصنع لهما ملابس تناسب مقاسهما.

وتقر خمري بأنها تبحث أحياناً عن ملابس لها في متاجر الأطفال.

وقد استوحت ميريام شاليك من المشقات التي تعانيها النساء القصيرات القامة يومياً في البحث عن ملابس في المتاجر المخصصة للأطفال لتأسيس منظمة "ذي انترناشونال دوورف فاشن شوو".