أخبار الموضة

1 نوفمبر 2017

المصممة الأردنية هيا عوض: يمكن أن نجعل مشروع "نيوم" السعودي عاصمة أممية للأزياء

تعتقد مصممة الأزياء الأردنية هيا عوض أن مشروع "نيوم" السعودي على البحر الأحمر لإقامة "مدينة المستقبل" عند نقطة التقاء أحلام شباب الخليج ومصر والأردن، يشكل فرصة أسطورية لإقامة صناعة أزياء وتصميم ثلاثي الأبعاد، تكون فيه مدينة "نيوم" عاصمة الجمال لقارتي آسيا وأفريقيا دون منازع.

وترى عوض في لقاء لها مع فوشيا، أن الرؤية "العبقرية" التي سمعتها عن المشروع الذي أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل عدة أيام، مضافاً لها الإرادة والإمكانيات الناجزة، تعد فرصة غير مسبوقة للشباب العربي والعالمي ،تتحدى مخيلاتهم وطموحاتهم.

"نيوم" يمتلك رؤية وإرادة وإمكانيات وفرصا

ولذلك، كما ترى مصممة الأزياء الأردنية التي تجمع بين الدراسة الأكاديمية في الولايات المتحدة والمشاركة في مواسم الأزياء الباريسية، مع سعة شبكة العلاقات مع أسواق التصميم اللبنانية والمصرية والخليجية، بأن مشروع "نيوم" الاستثماري بما سيحويه من إمكانيات وفرص وبيئة عمل، سيشكل للمرأة العربية فرصة تستفز مخّيلة أكثر الحالمين احترافاً. فما تعوزه صناعة الأزياء والتصميم الخليجية والمصرية واللبنانية والمغاربية من إمكانيات وتسهيلات ومن فرص، سنجده جاهزاً يتحدى أحلامنا.

هجوم الأزياء



"أنا من طرفي بدأتُ أفكر وأخطط وأتواصل بشأن هذا الحلم"، تقول هيا عوض التي عادت مؤخراً من باريس بعد أن شاركت في عرض "أسبوع الموضة باريس وورلد"، وقدمت فيه مجموعتها الأخيرة The Dream ضمن علامتها المعروفة Fashion Attack.

لماذا كلمة "أتاك" Attack بالإنجليزية التي تعني بالعربي "هجوم الأزياء"؟ قالت هيا ضاحكة: هو هجوم ثقافي من منصة جماليات التصميم. تستحق الفتاة العربية  أن يكون لها صوت ودور وحضور من موقع المبادرة الإبداعية. وأضافت بثقة: الهجوم الثقافي للمرأة العربية له تاريخ طويل معروف من الشيخة والفروسية. لنا الآن أن نضيف له هجوم جماليات الأزياء.

تصميم وأزياء وإدارة مؤسسية



دراسة التصميم الغرافيكي تحصّلتها هيا عوض في جامعة "نيويورك انستتيوت أوف تكنولوجي" وأسبقتها بتأهيل أكاديمي من جامعة العلوم التطبيقية الأردنية. ووظفّت هيا هذا التأهل الأكاديمي، في مجالات التخطيط المؤسسي وأبحاث السوق واستراتيجيات التسويق في عدد من المؤسسات الأردنية الكبيرة. وفي ذلك كانت من رائدات توظيف السوشال ميديا في اعتماد "نظم الجودة" كلغة تواصل وكثقافة عامة في لغة الاستهلاك اليومية.

وجعلت هيا من حساباتها على إنستغرام وفيسبوك وتويتر ولينكد إن وسناب شات، نموذجاً أردنياً في الإعلام الحديث، أضحى له متابعون في مختلف أنحاء العالم العربي بمئات الآلاف.

ثلاثة أعمار أنثوية بسن الـ35



ساعد هيا عوض على أن يكون حضورها في مجتمعات الأزياء اللبنانية والمصرية والمغربية، فضلاً عن الأردنية، حضوراً ملفتاً، أن علامتها "فاشن أتاك" تأخذ من شخصية صاحبتها الأعمار الزمنية الثلاثة: امرأة في منتصف الثلاثينيات، تضحك بعفوية وتقاطيع بنات العشرين، وتفكر بعقلية امرأة الخمس والأربعين سنة. ولعل هذه الخلطة الأنثوية المضاءة باستنفار داخلي متقّد، هو الذي جعلها تلتقط حلم "نيوم"، كمشروع مستقبلي حقيقي للشباب، في وقت تصفه هيا، "أم ملك"، أنه وقت مستنزف، ضائع، للجيل الحالي من شباب المنطقة.

هيا لا تألف أو تأنس للحديث في السياسة، لكن لا بأس لديها من أن تستذكر وتعيد وتكرر الحديث عن أنها تحلم بأن يكون لصناعة الأزياء والتصميم للمرأة العربية عاصمة تنافس باريس وبومبي ونيويورك، وها هي تلوح في "نيوم"كما تعتقد.


قبل أيام احتفلت هيا بعيد ميلادها الخامس والثلاثين، وكصبية العشرين أسعدها كثيراً أن صديقتها فاجأتها بترتيب إطلالة فرح جابت عمان الغربية، ولقيت على السوشاال ميديا ما تستحقه من مشاركات الصخب الأنيس.

عن ذلك تقول هيا: لا بأس أن تمر على الواحد منا لحظات يخرج فيها من ذاته ليعود إليها بعد قليل محمّلاً بشحنة تفاؤل. فكل شي يمكن تخيّله .. هو حقيقي ".. قالتها هيا بالانجليزية.