أخبار الموضة

24 سبتمبر 2017

من بغايا البندقية إلى مارلين مونرو.. هكذا أصبح الكعب العالي رمز الإثارة على مرّ العصور

صرحت الممثلة الأمريكية الراحلة مارلين مونرو مرة أنها لاتعلم من هوالشخص الذي اخترع الكعب العالي لكن "النساء حتماً يدّن له بالكثير! ".

نحن أيضاً لا نعلم الكثير عن أصل ظهور أحذية الكعب العالي النسائية كما عهدناها، لكن المؤكد هو أن النساء الإيطاليات في القرن الـ15 اشتهرن بارتداء أحذية الكعب العالي، لكنها على غير المتوقع لم ترتبط بالطبقة الراقية بل عرفت به نساء الطبقة الفقيرة اللواتي كن يتخذن من البغي عملاً لهن.

وخلال الرحلة المدهشة التي قطعها حذاء الكعب العالي، تطور هذا الإكسسوار الهام الذي لا تستغني عنه المرأة اليوم ليصبح مرادفاً للأنوثة والإثارة بلا منازع، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك بوست.

أحذية شوبينز في القرن 14



يعتقد أن أحذية شوبينز النسائية أو "المنصة"، نشأت مع النساء البغايا في البندقية ليرتفعن عن الأرض؛ كي لا تتسخ  ثيابهن أثناء تأدية عملهن. ووصل ارتفاع هذه الأحذية الى 18 بوصة وكانت مصنوعة من الخشب وتقف على قطعتي خشب متوازيتين لتكسب المرأة منهن حسا عاليا ومشية متأنقة تميزها عن باقي النسوة العاديات وتجذب إليها العملاء المحتملين.

لكن في نهاية المطاف، انتشرت شعبية هذه الأحذية بين الطبقة الأرستقراطية، سواء في إيطاليا اوالإمبراطورية العثمانية حيث لم تكن النسوة الأثرياء بحاجة إلى العمل أو المشي لمسافات طويلة.

 

أول كعبٍ عالٍ في 1590



الملكة إليزابيث الأولى كانت أول من ارتدى الكعوب العالية في أوروبا، وهذا الأمر موثق من خلال اللوحات التي رسمت لها.

وتؤكد مؤرخة ملابس الملكة إليزابيت، جانيت أرنولد، أن مجموعة خزانة الملكة من العام 1595 تتضمن أحذية "سبانيشي ليثر" مع الكعب العالي وأقواس وأربطة للزينة. "

 

أول لوبوتان بكعب أحمر في 1670



تحولت موضة الكعب العالي إلى فئة الرجال مع اعتلاء ملك فرنسا لويس الرابع عشر العرش، حيث تفنن في اتجاهات وأساليب الموضة المختلفة، بما في ذلك الكعب الأحمر.

من أوائل العشرينيات وحتى بلغ عمره الـ63 عاما على الأقل، استخدم لويس الرابع عشر الكعب المغطى بالجلد الأحمر من المغرب والمخمل الراقي.

 

الكعب الفلات 1840



أثرت الثورات في أمريكا وفرنسا وأوروبا بشكل عام على موضة الأحذية فأصبحت الكعوب العالية أقل وأقل شعبية إلى أن اندثرت تماماً في بداية القرن 19.

وحل محلها أنماط النعال المربعة من التويد مع شرائط وأربطة لتكون شبيهة بأحذية الباليه، وقيل إن الإمبراطورة جوزفين، زوجة نابليون، كانت تمتلك أكثر من 300 زوج.

 

عودة حاسمة للكعب العالي في 1850



بدأت أحذية الكعب العالي في العودة إلى ساحة الموضة مرة أخرى بحلول عام 1860، مع دعمها بقطع من النحاس لجعلها مميزة عن ذي قبل.

وخلال هذه الفترة، ظهر "حذاء كورت للمرأة الكلاسيكية" – أو ما سيطلق عليه الأمريكيون "المضخة"، وهو مصنوع من جلد الغزال وأصبحت النساء تلبسنه على نطاق واسع في 1900.

 

أحذية ستيليتو 1950



بعد الحرب العالمية الثانية، أعاد المصمم الفرنسي كريستيان ديور تطوير أحذية كورت، ويرجع الفضل إلى المصمم روجيه فيفييه الذي عمل لدى ديور في اختراع أحذية "ستيليتو" التي نرتديها اليوم بمقدمتها المذبذبة وشكلها الانسيابي، وكعبها الدقيق الذي أطلق عليه "الإبرة".

ومنذ ذلك الحين، تعددت أشكال وألوان أحذية ستيليتو لكنها نجحت في المحافظة على تصميمها الكلاسيكي الأصلي على مر السنوات لتكمل جمال المرأة وإطلالاتها المختلفة في شتى المناسبات.