أخبار الموضة

5 مارس 2017

كيف نجح مصممو الأزياء الفلسطينيون بتغيير مفاهيم الموضة؟

غالبا ما يتعرض مصممو الأزياء للانتقادات بسبب اعتمادهم نهج تصميمات الأزياء العرقية من أجل تأدية غرض ما، فوفقاً لمجلة "ميدان فلسطين" يرى الكثيرون أن معظم هذه التصميمات تكون مجرد أداء واجب وليست نابعة من حب تلك الثقافات، لأن كثيراً ما يفشل المصممون في تمثيل وتصوير جمال تلك الثقافات، لكن ذلك لا ينطبق على آية الطبري وفيصل الملاك وجمال تسلاق، فهؤلاء المصممون قد منحوا العالم هدية الثقافة الفلسطينية التقليدية في تصميماتهم الفريدة.

آية الطبري



وهي المديرة الإبداعية لدار  "موتشي" للأزياء في دبي،  وقالت مجلة "فوغ" العربية إن هذه العلامة تعرض أفضل وأجمل أزياء مبتكرة للشرق الأوسط.

وتعتمد الطبري نهجاً مختلفاً يعتمد على احترام التراث الثقافي والممارسات المحلية وحرصت على إحياء فن التطريز اليدوي.





وتُعد كل مجموعة بمثابة تكريم للبلد الذي فتن آية الطبري خلال أسفارها، حيث تقوم وفريقها بالتعرف على ثقافة وتاريخ وتقاليد التطريز المحلية المختلفة، ومن ثم تتعاون مع الفنانات المحليات لإنتاج كل مجموعة، وبالتالي تساهم دار "موتشي" للأزياء في الحفاظ على الشكل التقليدي للأزياء على عكس غيرها.

وحتى الآن أنتجت الطبري 7 مجموعات مستوحاه من أماكن مختلفة مثل جايبور وتايلند والمجر وأوزبكستان.

ويمكن القول إن روح الطبري متجذرة في هويتها كفلسطينية نشأت في الأردن والمملكة العربية السعودية، ودرست في لندن واستقرت بعد ذلك في "دبي" وهي أحد أكثر مجتمعات المغتربين حيوية في العالم.

فيصل الملاك



هناك الكثير من السمات المشتركة بين "فيصل الملاك" و"آية الطبري" فبالإضافة للتراث الفلسطيني المشترك فقد نشأ الملاك بين عالمين، حيث أمضى تلك الفترة بين مونتريال والدوحة ودرس الموضة في "أتيليه شاردون سافارد" في باريس، ويعيش حاليًا في دبي والتي أصبحت وجهة عشاق الأزياء في الشرق الأوسط.

وتعمل مجموعاته المطرزة على الجمع بين العمل الحرفي التقليدي والتصميم الحديث.





وفي الماضي، تحدث فيصل حول الهوية الثقافية الغنية الموجودة في الأقمشة والحرف اليدوية في المنطقة وقد سافر من تونس إلى اليمن بحثا عن الإلهام.

جمال تسلاق



يقوم جمال تسلاق المولود في مدينة نابلس الفلسطينية بتصميم الأزياء الراقيةـ وقد صنع اسماً لنفسه بسرعة عندما افتتح محلاً صغيرًا في روما حيث ميز نفسه بتصميم فساتين رائعة وبالأخص للزفاف.

وبالنسبة لخارج روما يحاول تسلاق نشر ثقافته الفلسطينية في جميع أنحاء العالم من خلال تصميماته.





ومثل الطبري والملاك يشكل التطريز قلب تصميمات تسلاق وعلى الرغم من عدم وضوح التأثير الفلسطيني التقليدي في الثياب الغربية الحديثة إلا أن تسلاق قام بإبراز تراثه الفلسطيني بفستان سهرة جميل من الأسود والأحمر وهو نمط اللون التقليدي الفلسطيني.