جل من يعانون من السمنة والزيادة في الوزن يلجأون إلى اتباع حميات قاسية، ما يشكل لهم نفورا من الحمية لعدم تحمل الجسم لها، وكذلك تتأثر نفسية الفرد حيث يصبح الفرد الذي يعاني من الزيادة في الوزن يعيش حرمانا من المأكولات المحببة لديه، فيتعب من الحمية ويوقفها ولا يتشجع على محاربة السمنة، وذلك راجع للخطأ الكبير في الطريقة والوسيلة المستعملة للحمية لأنه لا يجب منع الإنسان من أي غذاء لكونه يزيد في الوزن، فتناول جميع الأطعمة أمر مهم لجسم الإنسان لكن المشكل المطروح ليس في نوع الغذاء بل في الكمية التي يتناولها الفرد والطريقة التي يتناول بها الأطعمة.

يقول أخصائي التغذية الفرنسي آندريه هوغو، لصحيفة "لوموند" الفرنسية، إنه على الإنسان الذي يعاني من الزيادة في الوزن أن يتناول الطعام بطريقة ذكية تمكنه من الإشباع بسرعة، مثلا إن كان يتناول الموز فعليه أن يتناول موزة واحدة لكن على الطريقة التالية:

يأخذ الموزة ويقوم بتقطيعها إلى أطراف صغيرة ويتناول كل طرف في مدة دقيقتين، أي بين طرف وطرف آخر ينتظر مرور دقيقتين، هكذا يوزع طعامه اليومي إلى أطراف صغيرة، حتى تتحول إلى أحجام كبيرة ويراها مشبعة لضخامة الحجم لأن النفسية هي التى تحدد، فعندما يقنع الفرد نفسه أن الطعام الماثل أمامه قادر على إشباعه يشبع في الحين، وهكذا يتحكم في الكمية التي يزود بها جسمه، هذه حيلة من الحيل التي تساعد على إنقاص الوزن.

إلى جانب ذلك هناك نظام يومي مفيدة جدا في التخسيس وأيضا من الحيل التي يستخدمها أخصائيو التغذية والحمية في فرنسا لإقناع الفرد الذي يعاني السمنة بالحمية الصحية جسديا ونفسيا والتي أعطت نتائج مبهرة للعديد من الناس وهي:

في وجبة الإفطار يتناول الفرد معلقتين من العسل مع رغيف خبز وكوب حليب خالي الدسم وعدم الأكل مدة خمس ساعات فقط، مع شرب الماء وتجنب النوم، وفي الغذاء، يتناول لحوم بيض الدواجن أو سمكا مشويا وطبق سلطة، وفي العشاء يتناول علبة زبادي خالي الدسم مع ثلاث فاكهات مقطعة قطعا صغيرة، وأهم شيء في هذه الحمية شرب 22 كوبا من الماء في اليوم و8 على الأقل.

ويجب عدم منع الفرد الذي يعاني من الزيادة في الوزن من الأكل والأطعمة التي يحبها بل يجب التحكم والتحايل على كمية الطعام لأنها هي المتسببة في ذلك.