ثقافة

21 سبتمبر 2017

من بطاقات حفل الزفاف إلى بطاقات حفل الطلاق.. هل يمكن ذلك؟

رغم أن بطاقات الدعوات لحفل الزفاف، لا تحتاج إلا لبعض المعلومات عن موعد ومكان زفاف الخطيبين، إلا أن الكثيرين مع التطور التكنولوجي وإدخال التصاميم المُتبكرة زادوا من حجم التفنّن فيها، وارتفاع تكلفتها، جراء دخول الليزر والذهب والفضة والإكسسوارات الكثيرة.

فهل تحتاج بطاقات الزفاف كل هذه التكاليف والابتكارات؟ 



فضّل مدير مكتب العوا لبطاقات الأفراح مؤيد العوا أن يختار الخطيبان بطاقات زفافهما، لأنه كلما زاد عدد المرافقين لهما، ازدادت الأمور تعقيداً من كثرة التدخلات، والآراء المتفاوتة، وهذا ما يجعلنا نحتار معهم أي قرار نعتمد.

ونحاول دائماً الوقوف عند اختيار ذوق العروس، لاختلاف وجهة نظرها عن خطيبها الذي يرى جميع البطاقات متشابهة مهما اختلفت أشكالها وألوانها، ويهمه أن شريكته اقتنعت بشكل البطاقة، وضمن الميزانية المرصودة لذلك.

هل سبق وشهدتّم خلافات بين الخطيبيْن بسبب دعوات زفافهما؟



بيّن العوا لـ "فوشيا" أن الخلاف بين الخطيبين ليس بسبب عدم رضا أحدهما عن البطاقات، إنما الخلاف "الضمني" حصل جراء خلافات سابقة حدثت بينهما أثناء الخطوبة، وكانت البطاقة هي آخر محطة لإشعال المشاحنات بينهما؛ ففي أحد المواقف الطريفة التي حصلت أن خرج الخطيب من المطبعة وترك خطيبته عندنا وحدها تبكي.

وأضاف: قد يحدث الخلاف نتيجة "دلع ودلال" الخطيبة كي تكتشف في ما إذا كان خطيبها يبحث عمّا يُرضيها، أو متجاوب معها، أو إذا تدخلت الحماة باختيار بطاقة زفاف ابنها، حتى توفر عليه، تحديداً إذا اشترطت الخطيبة أن تكون تكلفة بطاقة زفافها مرتفعة.

وعن أغرب الابتكارات في بطاقات الزفاف



أوضح العوا أن أغرب ابتكار تم تصميمه، كان عبارة عن مغلف مرسوم عليه صورة العريسين على شكل رسم كاريكاتوري، وغلفناه بطريقة "البريد المكتوم أو السري" وداخل المغلف توجد دعوة الزفاف، مطوية 3 طيّات، الطيّة الواقعة في الوسط، هي عبارة عن مجرد ألوان مشكّلة بكتابة مخفيّة، وبقية الطيات لونهما أبيض، إلا أن الأغرب هو وجود نظارة مع المغلف، هي عبارة عن شفافيات حمراء، عند لبسها تظهر الكتابة فوراً.

هل هناك بطاقات دعوة لحفلات الطلاق ؟



من جانبه، بيّن العوا أن إحدى السيدات مهّدت له أثناء دخولها المطبعة بأن طلبها غريب لأن تصميم البطاقة التي طلبته ليس لزفاف بل دعوة لحضور حفل طلاق.

وأضاف قائلاً: "تبيّن لي لاحقاً أن السيدة كانت حياتها مع زوجها صعبة ومستحيلة، وأن إجراءات طلاقها منه امتدت لشهور لحين موافقته على الطلاق منها، ما استدعى احتفالها بهذه "المناسبة" جراء خلاصها من هذا الهمّ الذي رافقها مدة طويلة".

وختاماً، نصح العوا الخطيبين بأن لا تكون بطاقات زفافهما خرافية وأسعارها مرتفعة، فإدخال اللؤلؤ والذهب والمجوهرات في بطاقات الأفراح، غالباً لا تليق إلا بالملوك والأمراء وأصحاب رؤوس الأموال في المجتمعات، ولا يستطيع أي أحد تصميمها بسهولة، فضلاً عن معرفتنا لمصير تلك البطاقات، لنُدرة احتفاظ المدعوّين بها.