رد الكاتب السوري خلدون قتلان، على الانتقادات التي طالت مسلسل "جوقة عزيزة" تمن أليفه، والذي يعرض في رمضان الجاري، إذ اعتبره البعض أنه يسيء للشهر الفضيل؛ كونه يروي قصة راقصة، ويحتوي على مشاهد استعراض.

ونشر قتلان عبر صفحته في "فيسبوك" تدوينة رد من خلالها على الانتقادات، معتبرا أن العبادة ليست موجودة في شهر رمضان فقط، قائلا: "مسكينة تلك الأمة التي تعتقد أن العبادات موجودة فقط في رمضان، مسكينة تلك الأمة التي يثير غرائزها الشهوانية هز خصر امرأة".

ثم عاد قتلان ونشر تدوينة جديدة أوضح من خلالها أن العمل الذي لا يحدث الجدل بين الجمهور لا يلاقي المتابعة والاهتمام في هذا الزمن، معلقا: "عمل درامي لا يثير الجدل هو عمل لا يعول عليه".

وقسَم مسلسل البيئة الشامية "جوقة عزيزة" آراء المشاهدين وفق تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فعلى الرغم من المديح والإشادات بالعمل من قبل البعض، إلا أن فريق آخر هاجم صناع المسلسل؛ لأنه يحتوي على مشاهد جريئة واستعراضات لا تليق بأن تعرض خلال شهر رمضان المبارك، على حد تعبيرهم.

وانتقد كثيرون إطلالات الفنانات اللواتي ظهرن في "الجوقة"، بينما وجد البعض أن العمل لم يكن مناسبا عرضه خلال الشهر الفضيل.

والجدير ذكره أن مسلسل "جوقة عزيزة"، هو عمل شامي شعبي أكثر من كونه بيئي، وتدور أحداثه في حقبة الثلاثينيات من القرن المنصرم، وتحديدا حول حياة الراقصة السورية "عزيزة" التي يقع في غرامها كولونيل فرنسي، ويجمع العمل بين أجواء البيئة الشامية والغناء.

ويأخذ المسلسل المُشاهد في رحلة إلى الماضي الدمشقي يحكي عن امرأة كانت فاتنة عصرها محاطة بكل أنواع الرجال سواء الأمن والمخابرات أو الفنانين والناس العاديين، وتطلب هذا العمل كلفة إنتاجية عالية جعلته يتميّز عن باقي الأعمال البيئية، إذ بُنيت حارة متكاملة وديكور خاص يتناسب مع خصوصية القصة؛ وذلك لتقديم مادة فنية متكاملة للجمهور تحقق أعلى درجات الدقة والجمال الدرامي.

ولم يتوقف الأمر عند حدود الديكور والأزياء والقصة، بل حاولت الشركة جمع أكبر عدد ممكن من النجوم السوريين والعرب على حد سواء على رأسهم الفنان سلوم حداد، نسرين طافش، هبة نور، عبد المفتاح المزين، طارق الشيخ، سالي بسمة وغيرهم.

يُشار إلى أن خلدون قتلان كتب العديد من المسلسلات التي تركت أثرها في الدراما السورية، منها مسلسل "زهرة النرجس 2008"، "البقعة السوداء 2010"، "أبواب الريح 2014"، "قناديل العشاق2017".