مشاهير

12 فبراير 2017

الموهبة وحدها لا تكفي.. لهذه الأسباب تقدمت هند صبري وتراجعت منة شلبي!

لا يختلف اثنان على أن الفنانتين، التونسية هند صبري، والمصرية منه شلبي تمتلكان رصيداً كبيراً من الحضور والموهبة، فهما من جيل واحد، ولكن من يتأمل الساحة الفنية حالياً يجد أن هند تتربع على القمة، فهي الأعلى أجرًا والأوفر حظًا، حيث قدمت أعمالاً شديدة العمق والتأثير، في الوقت الذي تترنح فيه منة شلبي تارة، ويرتفع مؤشر نجوميتها وتتوهج تارة أخرى.

وإذا أردنا أن نضع أيدينا على أسباب توهج هند صبري، سوف نتأمل البدايات، فهي دائمًا المؤشر الحقيقي، حيث بدأت العمل في الفن من تونس، وشاركت في بطولة فيلمين هما: "موسم الرجال" و"صمت القصور" ولأنها تمتلك الذكاء، أدركت أن النجاح الحقيقي يبدأ من مصر، لذا جاءت إلى القاهرة والتقت بالمخرجة إيناس الدغيدي، التي راهنت عليها في فيلم "مذكرات مراهقة"، حيث كانت هند جريئة إلى حد كبير، فلم تمانع تقديم مشاهد جريئة، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً، وخلق حالة من الجدل.



وكررت هند تجربة المشاهد المثيرة في فيلم من إخراج داود عبدالسيد، يحمل اسم "مواطن ومخبر وحرامي" وكان من الممكن أن تتحول إلى ممثلة إغراء فقط، لكنها أدركت أنها لا تريد التصنيف، فذهبت إلى أفلام تحمل القيمة قبل الإثارة، لذا شاركت في بطولة عمارة يعقوبيان، وإبراهيم الأبيض، وكانت النقلة المهمة عندما التقت بالمخرج شريف عرفة، والذي راهن عليها في فيلم "الجزيرة" أمام أحمد السقا.

هند صبري أدركت قيمة الثقافة فهي محامية، ولديها شغف بالقراءة وذكاء يؤهلها للعبور إلى قلب الجمهور، لذا ترصد في حياتها الفنية تحولات كثيرة، بدءاً من ممثلة مبتدئة ثم بطلة أولى تباع الأعمال باسمها كما هو الحال في مسلسلات "عايزة أتجوز" و"إمبرطورية مين" ثم منتجة لأفلام مهمة مثل "زهرة حلب".

وفي بعض الفترات، كانت الفنانة المصرية حنان ترك هي النجمة رقم واحد، وعندما قررت الانسحاب والاعتزال توقع الجميع أن تكون بديلتها هي المصرية منة شلبي، خاصة أن آخر أفلام ترك كان "أحلى الأوقات" للمخرجة هالة خليل، والذي جمع بين منة وحنان وتفوقت منة على الجميع، بعد ذلك راهن يوسف شاهين عليها في فيلم "هي فوضى" ولكنها لم تستغل حالة النجاح وخاضت تجربة حب فاشلة أجبرتها على الابتعاد عن الساحة، وفشلت أن تكون بديلة لحنان ترك.

لم تحاول منة أن ترتقي بوعيها الثقافي، لذا ظلت اختياراتها الفنية ضعيفة المحتوى والتأثير، واكتفت بدور الفتاة الجميلة، كما هو الحال في فيلمها مع هاني رمزي "أبو العربي" وفيلمها مع أحمد آدم "فيلم هندي".

الفرق بين هند ومنة أن الأولى تمتلك وعياً ثقافياً عالياً ولديها حياة شخصية مستقرة، أما الثانية فهي محدودة الثقافة وحياتها الشخصية يحاصرها الارتباك.