مشاهير

8 فبراير 2017

كلمة صغيرة من فوشيا "مرآة المرأة" لنجمة كانت أجمل من مثلتها..

على امتداد 40 سنة من العمل الفنيّ قدمت خلالها أعمالاً عظيمة للسينما والغناء والاستعراض، فكانت حلم نساء جيلها وكل الأجيال، نجمة اختفت منذ وقت طويل ولكن بريقها ما يزال يشعّ حتى اليوم في ذاكرة الفنّ العربي، في قلوب محبّيها، وفي وجدان كل امرأة عربية سواء عاصرتها أم لم تعاصرها، لأنها بكل بساطة مثال للمرأة الجميلة، خفيفة الظلّ، الدلوعة، الأنيقة وللفنانة الشاملة صاحبة القدرات الكبيرة والحسيّة العالية، إنها مقومات تصلح لكلّ زمان، ولكنها لم تتكرّر كثيراً عبر الأزمان: عيد ميلاد سعيد شادية.



عدها النقاد أهم فنانة شاملة في تاريخ الفنّ العربي، واشتهرت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بأعمال كثيرة سينمائية وغنائية. لقبوها بدلوعة السينما العربية، لأنها بجانب جمالها، تميزت بروحها الخفيفة ودلعها، بأنوثتها وبكاريزما لم تمتلكها أخريات، ولدت شادية واسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال الدين شاكر، في 8 فبراير 1934، في القاهرة لأمّ تركية وأب مصري.



عام 1947 أطلّت شادية لأول مرة على الجمهور من خلال دور ثانوي في فيلم "أزهار وأشواك"، ثم قفزت إلى أدوار البطولة في العام نفسه في فيلم "العقل في إجازة" مع الفنان "محمد فوزي".

وكان المخرج حلمي رفلة أول من أطلق عليها اسم “شادية” في ذلك الفيلم، حيث أدهشت الجميع بأدائها المتميز للألحان والجمل الحوارية، وهي دون السادسة عشر من عمرها.



وقدّمت الفنانة المصرية في الخمسينيات ثنائياً شهيراً مع الفنانين عماد حمدي وكمال الشناوي من خلال أفلام “أشكي لمين” و”أقوى من الحب” و”ارحم حبي”.

ويُعد عام 1952 أكثر أعوامها الفنية ازدهاراً في السينما حيث قدّمت حوالي 13 فيلماً بمعدل فيلم كل شهر.

وظلّت شادية نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد عن ربع قرن، وقدّمت خلال أربعين عاماً حوالي 112 فيلماً و10 مسلسلات إذاعية، بالإضافة إلى مسرحية واحدة وما يتجاوز 1500 من الأغاني العاطفية والوطنية.



شاركت شادية لأول مرة في عمل مسرحي عام 1981من خلال مسرحية “ريا وسكينة” مع سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي والمخرج حسين كمال، وهي أول وآخر عمل مسرحي تقدمه، وقد لقي نجاحاً منقطع النظير.



تزوجت الفنانة شادية من الفنان عماد حمدي عام 1953 رغم فارق العمر الكبير بينهما (20 سنة)، ولكن لم يستمر زواجهما أكثر من 3 سنوات، ثم تزوجت من المهندس عزيز فتحي عام 1957، وانفصلت عنه أيضاً، وفي عام 1965 تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار، وعاشت معه أجمل سنوات حياتها حيث جمعت بينهما قصة حب كبيرة، ولكنهما انفصلا عام 1972، ولم تُنجب شادية أبداً طيلة حياتها رغم زيجاتها الثلاث.



أعلنت الفنانة الكبيرة شادية اعتزالها عام 1984، ارتدت الحجاب وتفرّغت للعمل الخيري، وقررت عدم الظهور في أية وسيلة إعلامية رغم المحاولات الكثيرة، لكنها ظلّت عالقة في أذهاننا أيقونة فنية فريدة وثمينة، ورمزا للأنوثة بكلّ معانيها.