مشاهير

22 ديسمبر 2016

فنانات يستعدن حياتهن بعد وفاة أزواجهن بأيام.. وأخريات بعد سنوات

من يرى حالة وصور بعض الفنانات في جنازات أزواجهن، يعتقد أنهن لن يعدن إلى حياتهن الطبيعية والفنية... لكن الواقع في أحيان كثيرة يقول عكس ذلك.

فبعض الفنانات يعدن لممارسة حياتهن الطبيعية، بعد أيام من وفاة أزواجهن، في حين تفشل فنانات أخريات في التأقلم مع الوضع الجديد، ولا يعدن لحياتهن إلا بعد عدة شهور وربما سنوات من وفاة أزواجهن.

ويرى البعض أن اللواتي يخرجن من حالة الحزن والاكتئاب بسرعة، غير محبات لأزواحهن، وربما كن يكرهن أزواجهن، عكس الفنانات اللواتي يبقين متاثرات وحزينات لفترات طويلة على فقدان الزوج.



وتعد بوسي شلبي من أبرز الزوجات اللواتي تخلصن من مشاعر الحزن، إذ عادت الإعلامية المصرية لممارسة حياتها الطبيعية بعد عدة أيام من وفاة زوجها الفنان محمود عبدالعزيز، وسافرت إلى دبي لحضور فعاليات مهرجان دبي السينمائي، في دورته الأخيرة، كما عادت لتصوير برنامجها الفني في وقت سريع



ولم تغب الفنانة القديرة رجاء الجداوي عن الأنظار كثيرا بعد وفاة زوجها، كابتن حسن مختار، وما لبثت أن عادت إلى حياتها الطبيعية، وفنّها وبرامجها بعد عدة أيام من وفاته



أما الفنانة المصرية بوسي فقد تأثرت تأثّرا كبيرا برحيل زوجها الفنان نور الشريف، ولم تعد إلى حياتها الطبيعية إلا بعد مرور عدة شهورعلى وفاته



وأبدت الفنانة العالمية سيلين ديون حزنا كبيرا على وفاة زوجها ومدير أعمالها رينيه زينغليل، حتى أنها لم تعد منذ وفاته في يناير الماضي لممارسة حياتها الطبيعية حتى اليوم



ويرى الدكتور هاشم بحري، استشاري الطب النفسي بالقاهرة، أنه كلما كان الإنسان ناجحا في حياته، ولديه قدرة على إسعاد نفسه، ولديه طرف آخر يوفّر له السعادة، فستكون سعادته مضاعفة في الحياة، وهذا ما يسمى بنظرية السعادة، ولكن إذا اختفى الطرف الآخر، فإن السعادة تقل نسبيا، ولكنها تظل بنسب مختلفة في الشخص الآخر الذي يملك مصدرسعادته، وهذا السبب هو الذي يجعله يستكمل مسيرته ومشواره في الحياة بعد فقدانه شريك حياته.

وأضاف في حديث خاص لموقع "فوشيا" "وفي هذه الحالة فإن الفنانة التي تتعايش مع الأمر، تتعامل مع الواقع بعد رحيل زوجها، لأنها عادة ما تكون مؤهلة للتعامل مع أزمة فقدان زوجها، ولها القدرة على التعايش رغم قسوة الموقف، بعكس الزوجة التي يكون اعتمادها الكلي على زوجها الذي يكون مصدر سعادتها، ولا تمتلك هي مصدرسعادة خاصا بها، وفقدان الزوج يؤدي في هذه الحالة إلى انهيارها، لأنها في مثل هذه الحالة لا تستطيع التعايش مع الموقف، فالفكرة ليست فكرة فقدان من عدمه، ولكن فكرة أن هناك استعدادا نفسيا للفقدان أم لا".

وضرب الطبيب النفسي مثالاً على ذلك بالإعلامية بوسي شلبي، التي تمتلك شهرة واسعة، وعلاقات كبيرة مع الفنانين والنجوم، لذا استطاعت استكمال مشوارها، والتعايش بشكل طبيعي بعد فقدان زوجها محمود عبدالعزيز، الذي أحزنها رحيله بالطبع، ولكنها استطاعت تخطي الأزمة بسبب توافر مصدر سعادة خاص بها، خلافا للفنانة بوسي التي كان زوجها نور الشريف هو مصدر سعادتها، لذلك ظلّت في حالة انهيار واكتئاب لفترة طويلة، واستغرقت الكثير من الوقت، قبل أن تستعيد حياتها بشكل طبيعي بعد وفاته، لأنه كان يمثل لها مصدر سعادتها