انتشر خبر وفاة يوتيوبر سوري يدعى "ديفيد راجلكاف"، أو يلقّب نفسه "رجل الكهف" بشكل واسع خلال الساعات القليلة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منتحرا في مقر إقامته بستوكهولم عاصمة السويد؛ بسبب معاناته من مرض نفسي، "اكتئاب ثنائي القطب".
وبحسب الأطباء فإن الاكتئاب ثنائي القطب، عُرف في السابق باسم الاكتئاب الهوسي، عبارة عن حالة صحية عقلية تتسبب في تقلبات مزاجية مفرطة تتضمن الارتفاعات "الهوس أو الهوس الخفيف"، والانخفاضات "الاكتئاب" العاطفية.
ونعى العديد من أصدقاء ديفيد ومتابعيه، فور الإعلان عن وفاته، وكتب حساب يحمل اسم صوفيا زيمباردو: "تلقينا خبر موت David المثقف والصديق العزيز بصدمة كبيرة أنا وزوجي".

وأضافت صوفيا: "ديفيد من الأشخاص الذين قدموا لنا محتوى ثقافيا يحترم عقولنا ويرتقي بنا، كنا نحرص دوما على متابعة محاضراته، لا بد أنك تملك سببا مقنعا لرحيلك، يكفي أنك قدمت شيئا مفيدا بوجودك معنا على هذا الكوكب، كنا ننوي زيارتك بالسويد، ولكن لم تتح لنا الفرصة. ارقد بسلام ديفيد رجل الكهف نحبك".
فيما كشفت الأنباء المتداولة أنه تم العثور على جثة "رجل الكهف" هامدة داخل منزله بالعاصمة السويدية، بينما طلب المقربون منه بتجنب نشر معلومات عن طريقة رحيله.
واتضح أيضا أن وفاة ديفيد كانت يوم الخميس الماضي، السابع عشر من شهر مارس/آذار الجاري.
وعقب الإعلان عن تفاصيل وفاته، تساءل العديد من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تفاصيل أكثر حول هويته، فتبين أن "ديفيد راجلكاف"، لديه قناة عبر "يوتيوب" عرّف عن نفسه فيها بأنه باحث أكاديمي في الفلسفة وناشط في التوعية بالإضطرابات النفسية وبالنباتية.

واليوتيوبر من مواليد دمشق لكنه مقيم في السويد، كان يتحدث عبر قناته التي كان اسمها سابقا "أحاديث رجل الكهف"، مواضيع فلسفية وعلمية مختلفة ضمن سلاسل محاضرات متخصصة وحوارات متنوعة جرى تنسيقها ضمن قوائم تشغيل مختلفة كي تسهل متابعتها؛ نظرا لأن عددها كبير ومحتوياتها متنوعة.
ونشر ديفيد سلسلة كتب بعنوان "حوار مع رجل الكهف" وصلت إلى خمسة محاورات في الفلسفة والاضطرابات النفسية، ولديه ثلاثة كتب باللغة الإنجليزية في مواضيع فلسفية متنوعة على رأسها فلسفة الأخلاق.