منذ الإعلان عن وفاتها، الأربعاء، سيطر اسم مشهورة مواقع التواصل السعودية ساز القحطاني على حديث الجمهور بعد صدمة وفاتها الأليمة بحادث سير مروع على طريق العروبة في المملكة.

ورغم أن الإعلان عن وفاة ساز القحطاني اقتصر على مشاهير مواقع تواصل سعوديين على غرار مشعل خلف وغيره، لكن لم يصدر أي تصريح رسمي من أحد مقرّبيها يحسم الأمر ويؤكد وفاتها.

وعرف الجمهور ساز القحطاني عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدًا تيك توك، الذي يتابعها فيه 871.4 ألف شخص، كما حصلت على أكثر من 10 ملايين إعجاب، أما حسابها على سناب شات فيتابعها أكثر من 70 ألفا.

وكانت القحطاني تنشر مقاطع منوعة من فيديوهات راقصة في الحفلات والأماكن العامة، ترقص أو تغني بستايل الـLipsing أي تحريك الشفاه على الأغنية كأنها هي من تغنيها، وعُرفت بشخصيتها الجدلية.

كما كانت تنشر آراءها وأيضًا ستايلات كثيرة عبر تيك توك، حيث تشتهر ساز بقصات الشعر الرجالية التي يُطلق عليها في السعودية قصات "البويا"، وهو ستايل مشهور في المملكة ويقلده الكثير من الفتيات.

ورغم معرفة الجمهور بالمحتوى الذي تقدمه المشهورة السعودية، لكن تفاصيل حياتها كانت مختلفة عن ظاهرها، حتى أن ساز القحطاني ليس اسمها الحقيقي، بل هو اسم الشهرة، ولكنها تدعى سارة حمود القحطاني جنوبية ولدت في مدينة الأحساء بالمملكة العربية السعودية في عام 2000، وتبلغ من العمر 22 عامًا.

ونقلت العديد من الصفحات المهتمة بالمشاهير على لسانها، بأن ساز عاشت طفولة صعبة، بعد أن انفصل والداها في عمر مبكر، وعاشت بعيدة عن والدتها وكانت في كنف والدها وزوجته اللذين كانا يعاملانها معاملة سيئة –على حد قولها- وعانت من حالة نفسية صعبة بسبب ذلك وتلقت العلاج النفسي بسبب مشكلاتها الأسرية.

وحاولت ساز التغلب على الأزمات التي واجهتها، واستطاعت أن تصبح أقوى، وسافرت إلى والدتها للعيش معها بعد تخرجها من المدرسة، فتحسنت حياتها، وأصبح لها أصدقاء أكثر، وتمكنت من تحسين حياتها الاجتماعية بشكل ملحوظ.

وعُرف عن الشهيرة السعودية أنها محبة كثيرة لعالم الأنمي والمانجا اليابانية، وتنشر ذلك على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث تنشر مقاطع فيديوهات من إنيميهات مختلفة. ولعل أهم أسباب شهرتها أنها من عالم "الأوتاكو" وهو الاسم الذي يُطلق على محبي الإنمي اليابانية حول العالم.