أثار الفنان المصري محيي إسماعيل، حالة من الجدل الشديد، بعد امتناعه عن حضور ندوة فنية جديدة بمعرض الكتاب، وانسحابه من القاعة ومغادرته المكان، بسبب الإقبال الضعيف من الجمهور.
وفشلت محاولات القائمين على تنظيم الندوة الفنية، في إقناعه بالحضور والاستمرار، وذلك بعدما أصر على عدم دخول القاعة إلا في وجود 1000 شخص، ليتم بعدها إلغاء الندوة.
وتواصلت "فوشيا" مع الفنان محيي إسماعيل، لمعرفة تفاصيل الأزمة وسبب موقفه هذا، قائلا: "كنت لا أريد الحديث في هذا الأمر، ورفضت التحدث للصحافة بعد مغادرتي للقاعة، ولكن سوف أكشف عن ما حدث معي من سوء تقدير واهتمام وتنظيم، فأنا رجل منظم ومنضبط وأحب أن يكون كل شيء على أكمل وجه، وبالتالي ليس لي في الارتجال، واحتراما لنفسي قررت المغادرة بسبب ما شاهدته من أخطاء عديدة وليس خطأ واحدا".
وأكد أنه فوجئ بعدم وجود أي دعاية أو أي شيء يشير للندوة التي تم دعوته إليها، قائلا: "لم تقم الجهة المنظمة بعمل دعاية من الأساس لكي يعرف الجمهور أن هناك ندوة لي، ولم يتم حتى وضع "بوستر" واحدا لي يعرف الجمهور بالحدث، ليس ذلك فقط، فقد كانت الندوة عن الروسي ديستوفسكي، فهل من المعقول ألا يتم عرض مقطع فيديو تعريفي للشخصية التي نتحدث عنها لكي يعرف الجمهور من هو أو حتى عرض أعمالي التي قدمتها له مثل الأخوة الأعداء، والشياطين".
وهاجم محيي إسماعيل، المنظمين قائلا: "لا أعرف من المسؤول عن كل هذه الأخطاء، وعن سوء التنظيم الذي شاهدته، ولا أنكر أنهم قد حاولوا إقناعي بدخولي إلى القاعة لبدء الندوة، وقالوا لي بمجرد أن تدخل سوف يأتي الجمهور، فهل هذا منطقي أو يعقل، وكيف لي أيضا أن أحضر ندوة ليس بها أحد وأتحدث لكراسي فارغة، بل من وجهة نظري أرى أن هذا كلام ليس له أي معنى وارتجالي وتافه، وكان علي أن أغادر لأنني لم أجد الاحترام الكافي لشخصي ولا التقدير لي كفنان".
وأعرب إسماعيل عن غضبه واستيائه مما حدث معه، بعد قبوله الدعوة، والتزامه الشديد بالحضور؛ إذ وصل للمكان قبل الموعد بساعة احتراما للجهة المنظمة وللجمهور، ولكنه لم يجد في المقابل التقدير الكافي له.
وكان معرض القاهرة الدولي للكتاب، قد استضاف على هامش دورته الـ53، الفنان محيي إسماعيل في حلقة نقاشية تحت عنوان "200 عام على ميلاد ديستوفسكي"، ورفض الفنان الصعود للمنصة بعدما وجد أنه لم يحضر سوى حوالي 5 أشخاص، قائلا: "لن أحضر إلا إذا تعدى عدد الجمهور 1000 شخص"، وغادر المكان.