أخبار المشاهير

16 يناير 2022

العائلة الملكية الهولندية تتوقف عن استخدام "العربة الذهبية"

أعلن ملك هولاندا ويليم ألكساندر أن العائلة المالكة ستتوقف مؤقتًا عن استخدام العربة الذهبية بعد انتقادات للعلاقات الاستعمارية بالعربة التي تجرها الخيول.
وقال الملك ألكسندر في رسالة فيديو نشرتها شبكة "سي ان ان" الأمريكية الأحد: "يحتوي تاريخنا على الكثير لنفتخر به.. وفي الوقت نفسه، فإنه يوفر أيضًا مواد تعليمية للتعرف على الأخطاء وتجنبها في المستقبل".
واضاف: "لا يمكننا إعادة كتابة الماضي لكن يمكننا محاولة التصالح معه.. وهذا ينطبق أيضًا على الماضي الاستعماري.. وبدلاً من ذلك، هناك حاجة إلى جهد جماعي يتعمق أكثر ويستمر لفترة أطول.. جهد يوحدنا بدلاً من أن يفرق بيننا".




وأوضحت الشبكة أن العربة كانت محور نقاش حاد في السنوات الأخيرة، وأن إحدى اللوحات الموجودة عليها والمسماة "تحية من المستعمرات" تصور أشخاصًا ملونين من المستعمرات راكعين في خضوع لامرأة شابة بيضاء تمثل هولندا أثناء تقديمهم الهدايا لها.
واستمرت الإمبراطورية الهولندية لأكثر من 250 عامًا من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر، وفقًا لمتحف ريجكس في أمستردام.
ووصل نفوذ الإمبراطورية في مناطق تشمل منطقة البحر الكاريبي والبرازيل وسورينام وجنوب إفريقيا وآسيا، حيث تم استعباد الناس واستغلالهم من قبل الإمبرياليين.




وفي عام 1990، تظاهر الفنان روبن لا كروز ضد الملصق الاستعماري في مهرجان في روتردام، ومنذ ذلك الحين دعت العديد من الشخصيات العامة، بما في ذلك ناشط وعضوان في البرلمان الهولندي إلى عدم استخدام عربة النقل بعد الآن.
وقالت الشبكة: "تصاعدت تلك الدعوات بعد الاحتجاجات العالمية لحياة السود في عام 2020 عندما واجهت العديد من البلدان تاريخها العرقي والاستعماري".
ولفتت الشبكة إلى أن العربة الذهبية تم تسليمها للملكة ويلهيلمينا، أول ملكة لهولندا، في عام 1898 عندما احتفلت بعيد ميلادها الثامن عشر وتم تتويجها بعد فترة وجيزة.
ويتم استخدام العربة الآن بشكل أساسي في يوم الأمير، وهو عندما يفتتح الملك ويليم ألكسندر البرلمان الهولندي في ثالث ثلاثاء من شهر أيلول (سبتمبر)، ويلقي خطابًا يحدد جدول أعمال الحكومة للعام المقبل وفقا للشبكة التي قالت إن العربة ترتبط أيضًا بأحداث بارزة أخرى بما فيها حفلات الزفاف الملكية وحفلات التنصيب.
وقال الملك ألكسندر: "ستتمكن العربة الذهبية من السير مرة أخرى عندما تكون هولندا جاهزة.. وهذا ليس هو الحال الآن".
وتابع: "يجب أن يكون جميع مواطني هذا البلد قادرين على الشعور بأنهم متساوون وأن يحصلوا على نفس الفرص.. يجب أن يكون كل شخص قادرًا على الشعور بأنه جزء مما تم بناؤه في بلدنا، وأن يشعر بالفخر بذلك.. وأيضًا هؤلاء المواطنون الهولنديون من أسلافهم الذين لم يكونوا أحرارًا في الشرق أو الغرب.. وما دام هناك أناس يعيشون في هولندا يشعرون بألم التمييز على أساس يومي، فإن آلام الماضي ستلقي بظلالها على عصرنا ولم تنته بعد.. لذلك فان الاستماع وفهم بعضنا البعض شرط أساسي للوصول إلى المصالحة وإزالة الألم في نفوس الناس".