أخبار المشاهير

1 يناير 2022

إنجي المقدم: والداي كانا نموذجا متحضرا للطلاق.. وزوجي رقم واحد

تعيش الفنانة المصرية، إنجي المقدم، نجاح مسلسلها الجديد "قواعد الطلاق الـ45"، والذي تخوض من خلاله أولى تجاربها مع البطولة المطلقة، ويعد بمثابة خطوة مختلفة في مشوارها الفني.

وفي إطار هذا، تحدثت إنجي المقدم لـ"فوشيا" عن تجربتها هذه، وعلاقة هذا العمل بانفصال والدها عن والدتها في الحقيقة، كما تحدثت عن علاقتها بأولادها وزوجها وصفاتها الشخصية، وأمنياتها للعام الجديد.

في البداية.. هل توقعت نجاح مسلسل "قواعد الطلاق الـ45" بهذا الشكل وتصدره الترند؟




بصراحة، لم أتوقع كل هذا النجاح وردود الأفعال التي أصابتني بالذهول لكونها فاقت كل توقعاتي؛ إذ كنت أدعو الله أن ينال العمل إعجاب الجمهور قبل عرضه، ولكن ما حصلت عليه بعد عرضه كان أكثر مما تمنيت، ووصلت لي رسائل عديدة من نساء مطلقات، بأن هذا العمل قدم مشاكلهن واستعرض المواقف التي يتعرضن لها بشكل حقيقي.

هل واجهتك أي تحديات مع الشخصية التي قدمتِها داخل الأحداث؟

شخصية فريدة التي قدمتها داخل أحداث العمل، كانت مليئة بالتفاصيل، فهي كاتبة معروفة تنقلب حياتها رأسا على عقب بعد الطلاق، وتعيش رحلة لاكتشاف الذات وترتيب حياتها ومعرفة ما تريده وكيفية تعاملها مع ابنتها المراهقة وذلك على مدار 45 حلقة، ولجأت للتعامل معها بدخولي ورشة تمثيل مع رامي الجندي لتحضير الشخصية بشكل جيد، بينما كان أكبر تحد لي أن هذا العمل هو بطولتي الأولى وهو ما جعلني أشعر بالخوف والقلق.

وما هي أسباب خوفك وقلقك من البطولة المطلقة إذن؟

السبب هو أن البطولة المطلقة كانت بالنسبة لي مسؤولية كبيرة وحملا كبيرا كان على عاتقي، ولهذا كنت في تحد طوال الوقت بأن أكون على قدر كاف من تحملها، وأن أكون قد تحضرت لها بشكل جيد، ولهذا عملت على الشخصية من خلال ورشة تمثيل كما ذكرت، وأخذت وقتا كافيا في التحضيرات حتى أكون مستعدة لذلك.

ولكن ماذا عن ورش التمثيل بعد مشوارك الفني الطويل؟

ليس غريبا على الإطلاق، وأجده شيئا مهما ولا بد أن يحدث طوال الوقت، وفي الغرب يظل الفنان يصقل موهبته بكافة الطرق وبدخوله ورش تمثيل والتدريب المستمر، كما أنني لم أحصل فقط على ورشة تمثيل مع شخصية فريدة هذه، بل سبق قبلها وحصلت على تدريبات عديدة في أكثر من ورشة تمثيل بشكل عام.

وأعتبر الموهبة أشبه بعضلة يجب علي أن أقوم بتشغيلها طوال الوقت وتحفيزها بدخول ورش التمثيل والتدريب المستمر، هذا بالطبع إلى جانب مخزوني الفني الذي حصلت عليه من تجاربي السابقة.

ذكرت أنك عشت تجربة مشابهة لتجربة الطلاق التي قدمتِها في مسلسلك.. كيف ذلك؟

هذا حقيقي، والتجربة كانت تخص والدتي ووالدي اللذين انفصلا وعمري 14 عاما، وكانت طريقتهما في التعامل تتشابه مع بعض التفاصيل الموجودة في المسلسل حيث كان يسود علاقتهما بعد الطلاق الصداقة والاحترام، وضرب الثنائي المثل في النموذج المتحضر بعد الطلاق، وكان والدي يتواجد كثيرا في منزلنا ونحضر جميعا العديد من المناسبات الاجتماعية.

وهل كان ذلك سببا في تشجيعك على خوض هذه العمل؟

بالتأكيد كان هذا سببا ضمن أسباب عديدة، حيث كنت متحمسة بشكل كبير للمشاركة في هذا العمل لإظهار أن هناك نماذج جيدة تستطيع بعد الانفصال ان تتعامل بشكل متحضر ومحترم، وأن وقوع الطلاق ليس معناه أن يتحول الطرفان لأعداء، ولكن من الممكن أن تنتهي العلاقة بشكل جيد وأن يحافظ الطرفان على الود بينهما خصوصا إذا كان هناك أطفال.

من وجهة نظرك ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق؟




لا يمكنني حصر الأسباب في عدة نقاط؛ لأنها كثيرة للغاية وتختلف من أشخاص لآخرين، كما أنني لست خبيرة في هذا الأمر ولست معالجة نفسية أيضا، لذلك ما أقوله هو يعبر عن وجهة نظري الشخصية كامرأة عادية، وفي رأيي يحدث الطلاق عندما ينتهي الحب خصوصا عندما تكون العلاقة غير مبنية من الأساس على الصداقة، لأن توافر الحب والصداقة معا يساهم في تخطي الكثير من الصعاب والتقابل في منطقة وسطى، ومن دون كل منهما تصبح الحياة صعبة ومستحيلة.

هل كان تقديمك للكوميديا بمثابة تحد لك أيضا من خلال هذا المسلسل؟

ما لا يعرفه الكثيرون، أن بدايتي كانت من خلال الكوميديا؛ إذ إن أول عمل لي هو سيت كوم "أحمد اتجوز منى" وكان مسلسلا كوميديا، وقدمت بعده عملا آخر كوميديا أيضا، وبعدها ظل يُعرض علي أعمال من هذه النوعية إلا أنني قررت التوقف عن تقديم الكوميديا وكنت أرفضها لرغبتي في تقديم الدراما والنوعيات الآخرى، وحققت ذلك بالفعل.

ولكن كان دائما يطالبني البعض بالعودة لتقديم نوعية الأعمال الكوميدية، وقلت لنفسي عندما أجد العمل المناسب فسوف أقدمه على الفور وتحقق ذلك من خلال مسلسل "قواعد الطلاق الـ45" والكوميديا به لم تكن صريحة ولكنها كانت مبنية على الموقف خاصة أن العمل يناقش قضية اجتماعية مهمة، وبالتالي تقديمي لهذه النوعية لم يكن جديدا ولكنه عودة لها.

المسلسل مأخوذ من فورمات عالمية لمسلسل أمريكي.. هل شعرتِ بالقلق من المقارنة بين العملين؟

لم أشعر بالقلق، خصوصا أن مسألة تقديم عمل مأخوذ من فورمات عالمية مسألة ليست جديدة وتحدث كثيرا وتجد قبولا لدى الجمهور العربي هذا أولا، وثانيا إنني أحببت بشكل أكبر المعالجة المصرية التي قدم بها السيناريو أكثر مما كان في المسلسل الأمريكي الذي حرصت على مشاهدته ولم يلقَ إعجابي مثلما أعجبني السيناريو العربي.

لماذا كان يرفض زوجك دخولك مجال التمثيل في البداية؟




لأنه كان يخشى علي من متاعب المجال الفني لكونه شاقا ومرهقا، هذا إلى جانب أنه كان يخشى أيضا أن يؤثر ذلك على حياتنا العائلية، وكانت هذه الأسباب كفيلة لعدم تحمسه لدخولي المجال في البداية.

وما هو أبرز ما يميز علاقتك بزوجك؟

أبرز ما يميز علاقتي بزوجي أنها يسودها الصداقة والحب والاحترام والتقدير، وهي أمور مهمة في أي زواج وبين أي طرفين.

هل تستشيرين زوجك في أعمالك الفنية؟

زوجي هو رقم واحد في حياتي، وألجأ إليه كثيرا واستشيره في أعمالي وهو يساعدني كثيرا في هذا الأمر لأنّ لديه رؤية صائبة.

وكيف ترين الأمومة في حياتك وهل تربية الأبناء صعبة؟

الأمومة بشكل عام هي أجمل شيء في الحياة، وابنتي وابني هما أهم شيء في حياتي ولهما الأولوية دائما في كل شيء، أما بخصوص التربية فهي ليست سهلة، لأن مسألة تربية إنسان وتكوين شخصيته مسؤولية كبيرة ليست هينة رغم أنها متعة كبيرة، هذا بالإضافة إلى أن تربية الأولاد أصعب بكثير من تربية البنات.

وما هي أكثر الصفات التي تميز شخصيتك والصفات التي تتمنين تغيرها؟

الصفات التي تميز شخصيتي هي إنني لا أحب النكد ولا أحمل شيئا بداخلي وأنسى بسرعة أي موقف غير جيد أو "زعل"، أما الصفات التي أتمنى تغييرها هي العصبية والتسرع.

وماذا عن أمنياتك للعام الجديد؟

أتمنى في عام 2022، أن يحفظ الله لي أسرتي وأن يديم الله علينا النعم ويبارك فيها ويحفظها وأن يرزقنا الصحة والستر، وأن ينتهي فيروس كورونا للأبد، وأن أحقق المزيد من النجاحات على المستوى المهني وأكون موفقة في اختياراتي.