أخبار المشاهير

27 ديسمبر 2021

"ديلي ميل" تدفع تعويضا لميغان ماركل بعد تسريب رسالتها لوالدها

وافق ناشرو صحيفة "ديلي ميل" البريطانية على دفع "تعويضات مالية" لميغان ماركل زوجة الأمير هاري، حفيد الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانية، بعد نحو 3 سنوات من بدء معركة قانونية مطولة، حول تسريب رسالة بخط اليد إلى والدها.
ونشرت الصحيفة أمس الأحد، بيانًا في أسفل صفحتها الأولى قالت فيه، إن ماركل فازت بقضيتها القانونية لانتهاك حقوق النشر ضد "Associated Newspapers" المالكة للصحيفة حول مقالات نشرتها الصحيفة قبل 3 سنوات.
وفي الصفحة الثالثة، نشرت الصحيفة يوم الأحد تقريرًا موجزًا، يفيد بأنها انتهكت حقوق الطبع والنشر، وأنه "تم الاتفاق على تعويضات مالية" لماركل، بدون ذكر قيمة التعويض.
وبحسب صحيفة "الجارديان" رفعت ماركل، وهي أم لطفلين، دعوى ضد "Associated Newspapers" بشأن خمسة مقالات مستنسخة لمقتطفات من رسالة "شخصية وخاصة" أرسلتها ماركل إلى والدها المنفصل عنها توماس ماركل، في أغسطس/ آب 2018.




وقالت ميغان في رسالتها:
"أبي..
أكتب لك بقلب مثقل، ولم أفهم لماذا اخترت أن تسلك هذا الطريق، وتغض الطرف عن الألم الذي تسببه لي. لقد حطمت أفعالك قلبي إلى مليون قطعة؛ ليس فقط لأنك تسببت بهذا الألم غير المبرر، ولكن من خلال عدم قول الحقيقة أيضًا. هذ أمر لن أفهمه أبدًا. لقد أخبرتَ الصحافة أنك اتصلت بي لتسألني، عن سبب عدم دعوتك إلى حفل زفافي، وهذا لم يحدث أبدًا؛ لأنك لم تتصل بي قط".
لقد قلت إنني لم أساعدك ماليًا، ولم تطلب مني المساعدة أبدًا، هذا غير صحيح أيضًا؛ لقد أرسلتَ لي بريدًا إلكترونيًا في أكتوبر الماضي، قلت لي حينها: "إذا كنت أعتمد عليك كثيرًا للحصول على المساعدة المالية، فأنا آسف، ولكن من فضلك هل يمكنك مساعدتي أكثر؟.
إذا كنت تحبني كما تقول للصحافة، فتوقف من فضلك. لقد أحببتك وحميتك ودافعت عنك، وقدمت لك الدعم المالي وقلقت بشأن صحتك.. وأسأل دائمًا كيف يمكنني مساعدتك.
في أسبوع زفافي، سمعت فيه عن إصابتك بنوبة قلبية من خلال صحيفة تابلويد، وكان الخبر مرعبًا. فاتصلت وأرسلت رسالة نصية.. توسلت إليك كي تقبل مساعدتي، وأرسلت شخصًا إلى منزلك.. وبدلًا من التحدث عن المساعدة، توقفت عن الرد على هاتفك، واخترت التحدث إلى الصحف الشعبية.
من فضلك اسمح لنا أن نعيش حياتنا في سلام، من فضلك توقف عن الكذب، من فضلك توقف عن خلق الألم، من فضلك توقف عن استغلال علاقتي بزوجي.
أدرك أنك بعيد جدًا، ولكن إذا توقفت للحظة، أعتقد أنك سترى أن القدرة على العيش بضمير مرتاح، أكثر قيمة من أي مدفوعات في العالم.
ناشدتك أن تتوقف عن قراءة الصحف بشكل يومي، كنت تركز على الأكاذيب التي كانوا يكتبونها عني، خاصة تلك التي اختلقتها ابنتك الأخرى، التي بالكاد أعرفها.
لسبب ما، تستمر ابنتك في اختلاق هذه القصص، وتصنع روايات وهمية، وترسخك بشكل أعمق في الشبكة التي نسجتها. شاهدتني أعاني بصمت على يد أكاذيبها الشريرة. لقد انهرت من الداخل.
سماع هجماتك على هاري في الصحافة، الذي لم يكن سوى صبور ولطيف ومتفاهم معك، ربما هو الأمر الأكثر إيلامًا على الإطلاق. الشيء الوحيد الذي يساعدني على النوم في الليل، هو الإيمان ومعرفة أن الكذب لا يمكن أن يعيش إلى الأبد.
صدقتك، وثقت بك، وأخبرتك أنني أحببتك".
وفازت ماركل بقضيتها في وقت سابق من العام الجاري، عندما أصدر قاضي المحكمة العليا اللورد جستس واربي، حكمًا موجزًا لصالحها، دون الحاجة إلى محاكمة.
واستأنفت الشركة على أساس أن القضية كان يجب أن تُحال إلى المحاكمة، إلا أن قضاة محكمة رفضوا الاستئناف في وقت سابق من الشهر الجاري، وقضوا بأن ماركل "لديها توقع معقول بشأن الخصوصية، فيما يتعلق بمحتويات الرسالة".
وقالت "الجارديان": "بعد ذلك دعت ماركل إلى إعادة تشكيل صناعة صحافة التابلويد في بريطانيا، وتحدثت عن صبرها في مواجهة الخداع، والترهيب، والهجمات المحسوبة".
وقالت في بيانها: "هذا انتصار ليس فقط بالنسبة لي، ولكن لأي شخص يشعر بالخوف من أي وقت مضى للدفاع عن الحق والصواب.. وفي حين أن هذا الفوز يمثل سابقة، فإن الأهم هو أننا الآن جميعًا لدينا ما يكفي من الشجاعة، لإعادة تشكيل صناعة التابلويد التي تجعل الناس قُساة، وتستفيد من الأكاذيب الملفّقة، والألم الذي يختلقونه".
وأضافت: "منذ اليوم الأول، تعاملت مع هذه الدعوى، باعتبارها مقياسًا مهمًا للصواب، مقابل الخطأ، فيما تعامل المدعى عليه معها، كلعبة بلا قواعد.. فكلما طالت المدة، زادت قدرتهم على تحريف الحقائق والتلاعب بالجمهور، حتى أثناء الاستئناف، ما جعل القضية معقدة بشكل غير عادي، من أجل توليد المزيد من العناوين الرئيسية، وبيع المزيد من الصحف، وهو نموذج يكافئ الفوضى على الحقيقة".