ملامحه المصرية البسيطة الممزوجة بموهبته الفنية، ساعدت في امتلاكه جاذبيةً خاصةً، لم تكتفِ بتأثيرها على جمهوره بل امتدّت إلى النساء اللاتي التفّ كثير منهن حوله في محاولة للفوز بقلبه.

اشتهر أحمد زكي طوال مشواره الفني بكثرة علاقاته النسائية، والتي جسدها في عدد من أدواره مثل فيلم "امرأة واحدة لا تكفي"، و"الراعي والنساء".

وبالرغم من تعدد علاقاته، إلا أن جانبًا مظلمًا ظلّ في حياته، كان سببًا وراء الحزن الدفين الذي كان يظهر في عينيه بين الحين والآخر، واستطاع أن ينقله بصدق عبر أدواره السينمائية.

وترجع أحزان زكي، إلى فترة طفولته، عندما تركته والدته يتربى بمنزل جده؛ لتتزوج من رجل آخر، عقب وفاة والده ليصبح بعدها يتيم الأب والأم في آنٍ واحدٍ.

وسلّطت المخرجة إيناس الدغيدي، الضوء في حديث سابق، على العقدة النفسية التي لازمت زكي طوال حياته بسبب والدته، موضحةً: "كان غريبًا جدًا في تعامله مع المرأة.. ممكن يكون أعظم رجل في الدنيا يحتوي المرأة.. وفي ثانية واحدة يرميها من سابع دور".

وخلال مشواره الفني، تزوّج زكي لمرة واحدة من الفنانة الراحلة هالة فؤاد، التي تعرّف عليها أثناء تصوير مسلسل "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين"، وأنجب منها ابنهما الوحيد هيثم.

وانتهت علاقة الحب التي ربطت بينهما لسنوات بالانفصال، دون الكشف عن الأسباب، ولكن تردد بعد ذلك أن الطلاق وقع لرغبته في اعتزالها الفن.

وظلّ زكي رافضًا الزواج بعد انفصاله عن هالة فؤاد، التي تسبب خبر وفاتها في وقوعه مغشيًا عليه فور سماعه، أثناء تصوير أحد المشاهد في الاستديو.

واعترف قبل رحيله، في أحد التصريحات الصحفية، بأنه ظلمها كثيرًا وأن حبّه الكبير لها منعه من الزواج بأخرى.

ومرّ زكي بقصص حب عديدة، لكن لم يكتب لها النجاح، فبعض أصدقائه أكدوا أن هناك مشاعر ربطت بينه وبين الفنانة نجلاء فتحي، خلال تصوير "سعد اليتيم" لكنها لم تكتمل.

ونشأت علاقة حب بينه وبين الفنانة شيرين سيف النصر، أثناء تصوير "سواق الهانم" عام 1994، لكنها لم تكتمل أيضًا، دون إبداء أسباب.

لكن العلاقة الأعمق كانت بينه وبين الفنانة السورية رغدة، التي وصفها عند سؤاله عن سر علاقتهما، قائلًا: "رغدة نصفي وتوأمي، وبيننا كيمياء قوية".

وشارك زكي رغدة في مجموعة من الأعمال السينمائية منها، "كابوريا"، و"استاكوزا"، وأبو الدهب".

وكشفت رغدة عقب وفاته، أنه عرض عليها الزواج أثناء فترة مرضه؛ لحمايتها من الأقاويل والشائعات لكنها رفضت، حتى لا يقال عنها أنها اعتنت به لذلك السبب.

وظلّت رغدة بجوار الفتى الأسمر طوال فترة مرضه، موضحةً طبيعة العلاقة التي كانت تربط بينهما، في إحدى التصريحات الصحفية: "طول عمرنا بنحب بعض بطريقة خاصة مش بطريقة روميو وجوليت، تركيبتنا شبه بعض، لكن لم نكن نصلح كزوجين".