يبدو أن عام 2017 كان حافلاً بالأحداث الفنية، التي أثارت جدلاً واسعاً، وأصبحت حديث الساعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً  تصريحات الفنانين؛ إذ يتحدث بعضهم بطريقة عفوية، بينما يحسب البعض الآخر، ألف حساب قبل أن ينطق بأي كلمة، أو  يُدلي بأي تصريح. والواضح، أنّ للعفوية والتأني موجات انتقاد عنيفة، لا تُحمد عقباها.

فيما يلي أبرر التصريحات الفنية، التي أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2017..

شيرين.. زلاّت لسان واعتذارات بالجملة

ضربت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب الرقم القياسي بزلاّت لسانها، وتصريحاتها العفوية، التي وضعتها في موقف محرج أمام جمهورها، الذي يعتبر أنّ ما تفعله شيرين، ما هو إلا خروج عن اللياقة والذكاء الاجتماعي.

وكان آخرها، تعرّض شيرين لهجوم كبير، إثر تسريب فيديو لها من إحدى حفلاتها الغنائية خارج مصر، حيث طلبت فتاة من الحضور، أنْ تغني لها"مشربتش من نيلها"، فردّتْ شيرين تمازحها: "متشربيش من النيل.. بيجيب بلهارسيا"، لتنقلب الدنيا في مصرعلى النجمة، ويطالب البعض بمقاطعتها، ومنع عرض أغنياتها في الإذاعة والتلفزيون، كما دخلت نقابة الموسيقيين على الخط، وأصدرت قراراً بإيقاف النجمة، والتحقيق معها بتهمة إهانة رمز من رموز مصر، وهو نهر النيل.

وكانت شيرين قد تعرضت من قبل  لهجوم آخر من الجمهور، حين ظهرت النجمة في مقطع فيديو مسرّب لها من حفل زفاف الفنان عمرو يوسف والفنانة كندة علوش، وهي تتحدث عن الفنانين تامر حسني ومحمد حماقي، أنهما مستقبل مصر، قائلة: "أما... كبر وراحت عليه"، في إشارة منها إلى الفنان عمرو دياب، وكأنها أرادت أن توجه رسالة مفادها أن عمرو دياب بات كبيراً في السنّ، ولم تعدْ الساحة الفنيّة تتسع له، كما لم تسلم الفنانة اللبنانية إليسا من لسانها، في تلك الليلة،حيث استهزأت منها شيرين قائلة، إنها أجرت الكثير من عمليات التجميل، لكن شيرين بررت الأمر بأنّها كانت تمزح في جلسة أصدقاء، ولم تكن تُدلي بتصريحات صحفية.

وفي حادثة أخرى أثارت شيرين غضب جمهورها التونسي، خلال حفل أحيته بمهرجان قرطاج في تونس، بعد أن قالت إن ابنتها تخطئ في اسم تونس وتطلق عليها اسم "بقدونس"، الأمر الذي اعتبره الجمهور التونسي إساءة لبلدهم، وخرجت شيرين لاحقاً بعدها مبررة بأنها لم تقصد الإساءة وإنما كانت تمزح.

تغريدة قصمت ظهر أحلام

في خبر شكل مفاجأة على مواقع التواصل الاجتماعي، استبعدت إدراة قناة "ام بي سي" الفنانة الإماراتية أحلام من لجنة تحكيم برنامج المواهب "ذا فويس" واستبدلتها بالفنانة نوال الكويتية، وجاء هذا القرار بعد انتقاد أحلام لأغنية " قولوا لقطر" من خلال تغريدة نشرتها عبر تويتر، اعتبرت فيها أن الأغنية ابتعدت عن الفن الراقي. وبعد ذلك اعتبر بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ الفنانة لم تقف مع وطنها الإمارات، ما دفع الفنانة للتراجع وإعلان ولائها للإمارات قائلة: "ولائي وانتمائي وحبي لبلدي الإمارات لن يستطيع أي حاقد أو كاره أن يشكك به من أيّام طار الشر يازايد إلى هذا اليوم، وللأبد، مهما حاول الحاقدون من المهد إلى اللحد. إماراتية، وولائي إمارتي، وافتخر ونقطة ع السطر".

علا الفارس.. "هلا بالخميس" توقفها عن العمل

أثارت تغريدة الإعلامية الأردنية علا الفارس مؤخرا، عن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل غضباً عارماً، بعدما سخرت من مواقف الدول العربية وشعوبها، وعلى رأسها المملكة السعودية، وقالت علا الفارس بتغريدتها، إن ترامب لم يختر هذا الوقت لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل عبثاً، بل لأنه يعلم أنّ العرب سيدينون القرار ثم يغنون باليوم التالي "هلا بالخميس"، ما أثار حالة من الجدل في الأوساط السعودية، معتبرينها إساءة للدولة التي تمتلك الفضائية، والتي تعمل بها علا، ما أدى إلى إيقاف الإعلامية عن العمل، في مجموعة قنوات MBC، بحسب ما نقلته الصحف السعودية.

حلمي بكر: صوت نجاة الصغيرة ليس صوتها

ومن القضايا التي أثارت الرأي العام، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات الملحن حلمي بكر بشأن أحدث أغاني الفنانة نجاة الصغيرة "كل الكلام"، إذ قال بكر: "بسبب تقدّم السنّ يتغير صوت الفنان، وهذا ما حدث مع نجاة الصغيرة، ولذلك بعدما انتهت من تسجيل الأغنية، ذهب صنّاع الأغنية إلى أحد البلاد الأوروبية، لمعالجة صوتها على أجهزة الصوت الحديثة، فصوتها الحقيقي مختلف عما جاء في الأغنية التي استمع لها الجمهور عبر وسائل الإعلام".

لجين عمران و"فاتورة الكهرباء"

هيمنت على موقع التواصل الاجتماعي في الإمارات حالة من الاستياء، جراء نشر الإعلامية السعودية لجين عمران فيديو عبر سناب شات تشكو فيه من ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء والمياه في منزلها، وكانت الإعلامية قد عادت إلى دبي، بعد إجازة قصيرة، لتجد أن المبلغ المالي المترتب عليها ضخم للغاية، وبعد الاتصال بالشركة تبيّن أن هناك تسريباً ما.

وبعد هذا التوضيح، لامت لجين الشركة لعدم إعلامها بالتسريب، ووثقت كل ما قالته عبر فيديوهات متعدد على سناب شات أيضا، لتثير غضب الجمهور الإماراتي أكثر.

وعلقت الإعلامية السعودية على حملة الانتقادات الواسعة التي طالتها، عقب نشرها الفيديو في تصريحات متلفزة: "أحس الناس نسوا أزمة الخليج التي نمر بها، وربنا يعديها على خير، وركزوا على أزمة المياه عندي".

وأوضحت أن طرحها للقضية ليس من باب البخل، لأنها دفعت الفواتير بالفعل، والبالغة قيمتها 51 ألف درهم، على حدّ قولها، لافتة إلى أن هدفها لم يكن تخفيض الفاتورة، بل المساعدة في الوصول إلى الحلّ.