لا تكفي الرغبة فقط للحصول على علاقة حميمية جيدة؛ فهناك استعدادت نفسية وجسدية، من بينها الطعام أو بالأحرى طبيعة الطعام الذي يجب أن نتناوله.
فللاستمتاع بالعلاقة الحميمة، دون الشعور بإعياء أو تعب، ودون الإصابة بانتفاخات، أو مغص أو تقلصات، علينا تجنب هذه الأطعمة قدر المستطاع، قبل ساعات من العلاقة.
تمتاز مشتقات الألبان، كالحليب والجبنة والآيس كريم، بأنها غنية بالبروتين، ما يجعل جسمك يهضمها بصعوبة، كما تعد من المنتجات التي تسبب إفراز البلغم أو المخاط، ناهيك عن تسببها في تشكّل الغازات والتقلّصات والتشنّجات وغيرها من المشكلات الهضمية.
حتى تلك غير المحلاّة أو "الدايت" – كما توصف – تسبّب انتفاخات في البطن؛ نظراً لكون الصودا أو المشروبات الغازية غنية بالكربنة، أي مشبعة بثاني أكسيد الكربون، المسؤول عن تمدد البطن أو انتفاخه.
يُفضل تجنّب منتجات الطحين الأبيض كالخبز والمعكرونة والأرز وحبوب الإفطار؛ فالطحين الأبيض يرفع مستوى سكر الدم بصورة كبيرة، ثم سرعان ما ينخفض هذا المستوى بحدة، ما يخلّف شعوراً عاماً بالخمول. ويتنج خبز البيغل وكعك الدوناتس نسبة السكر ذاتها، ما قد يسهم في تراجع مستويات التستوستيرون حتى 25 في المئة في غضون ساعات فقط. ومن المعروف أن انخفاض التستوستيرون يعني بدوره تراجع الرغبة لدى المرأة بالإضافة إلى تثبيط الطاقة والتسبّب في الاكتئاب.
تحتاج اللحوم الحمراء، الغنية بالدهون المشبعة والتي تحتوي على مستويات مرتفعة من الكوليسترول، إلى وقت أطول من غيرها من الأطعمة كي يتم تفتيتها وهضمها في الجسم. وعليه، فإن كل الطاقة وتدفق الدم سوف يتركز في المعدة كي يتم هضم الطعام الثقيل، الأمر الذي يسبب شعوراً بالثقل والإعياء، مما يؤدي بالتالي إلى تراجع الرغبة الجنسية.
كلنا نعرف أن البقوليات تحتوي على قيمة غذائية مهمة، شأنها في ذلك شأن الخضراوات الورقية التي تمتاز بأنها غنية بالألياف. هذا صحيح، لذا لا مشكلة في تناولها، ولكن في توقيت تناولها، حيث يفضل تجنبها قبل وقت كافٍ من ممارسة العلاقة الحميمة. لماذا؟ حسناً، حين تتفاعل الميكروبات الموجودة في جسمك مع الألياف غير القابلة للهضم الموجودة في هذه الأطعمة، فإنها تنتج الكبريت، الذي يتسبب في الانتفاخ، وبالتالي الغازات. وغالباً ما تنبعث من هذه الغازات رائحة مزعجة، بالتأكيد تفسد أي لقاء حميمي!
تؤدي الأملاح الموجودة في الشيبس والبسكويت والتسالي وحتى الوجبات الخفيفة المجمّدة إلى احتباس الماء في جسدك، الأمر الذي يؤدي إلى انتفاخ البطن.
تعدّ القهوة مدرّة للبول، لذا ستسهم في شعورك بالجفاف، وتجعلك تشعر بالتعب والإعياء منذ التاسعة مساءً، بعكس ما تتخيّل. وهي لن تمنحك الطاقة، بل قد تسبّب لك القلق ما سيؤثر بدوره على مزاجك في ممارسة العلاقة الحميمة. أضف إلى ذلك أن خصائصها الحمضية تعمل تقليل اللعاب في الفم، ما يجعله مرتعاً لتكاثر البكتريا، الأمر الذي يتسبب في انبعاث رائحة كريهة منه.
لا يمكن أن يتوقف المرء عن تناول الخضروات بكل أنواعها، فهي تنطوي على فوائد صحية عظمية. لكن عليك التوقف مؤقتاً عن تناول بعض أنواع الخضار الورقية، كالبروكلي والملفوف والقرنبيط والسبانخ فقط في الليلة التي يتوقع ممارسة العلاقة الحميمة فيها. فهذا النوع من الخضروات تتسبّب عموماً بإصابتك بالانتفاخ، كما تقلّل من قدرة جسدك على امتصاص الزنك.
هذه الحلوى قد تمنحك أنفاساً زكية بنكهة النعناع، لكن علينا ألا ننسى أن النعناع مثبّط للرغبة الجنسية، كما أن المنثول الموجود في النعناع يعمل على تخفيض مستويات التستوستيرون.
معنى أن يكون الشيء معدّاً مسبقاً هو أنه خضع لمعالَجات، ما يعني بالتالي أنه مثبطّ للجنس؛ فالأطعمة المعالَجة يتم تصنيعها من مكونات طبيعية تُضاف إليها مواد وعناصر غير طبيعية، بحيث تظل أطول مدة ممكنة قابلة للبيع على رفوف المحالّ. وعادة ما تحتوي هذه الأطعمة على سكر وملح غير منقّيين ومواد حافظة، تعمل جميعها على إخماد طاقتك وقتلها.
غالباً ما ننسى أن الزبادي بالفواكه حلوى وليست فاكهة. وعادة ما تكون هذه "الفواكه" غنية بالسكر والمكوّنات المعالَجة؛ كي لا تتعفّن داخل اللبن، كما أن السكر خافض للتيستوستيرون والطاقة.