هناك العديد من الطرق لإنقاص الوزن، مثل تناول الماء الدافئ مع الليمون، والتقليل من الوجبات السريعة والسعرات الحرارية، والمشي في الصباح أو ممارسة الألعاب الرياضية، ولكن لا يوجد شيئ أكثر فعالية من الأساليب الطبيعية مثل ممارسة اليوغا وتمارين الأيروبكس.
السؤال هو أيهما أكثر فعالية: اليوجا أم الأيروبكس؟
كلاهما يجعل الجسم في حالة جيدة ولكن بطرق مختلفة، إذا كان إنقاص الوزن هو هدفك فمن الصعب التغلب على قوة حرق السعرات الحرارية بتمارين اليوغا، أما إذا كنت ترغبين في الحصول على جسم مرن فهي المناسبة لك.
ومع ذلك فإن أفضل خطة هي التي تجمع بين مزيج من التمارين، بهدف تحقيق مجموعة واسعة من الفوائد.
فقدان الدهون
يحدث فقدان الدهون، عندما يتم استنفاذ سعرات حرارية أكثر من استهلاكها، فالجري لمسافة خمسة أميال في الساعة وتمارين الأيروبكس تحرق نحو 600 سعرة حرارية في الساعة الواحدة، وتحرق اليوغا من فئة الكثافة المتوسطة نحو 350 سعرة حرارية.
ومع ذلك، دعونا لا نصدر حكماً عن حرق السعرات الحرارية، فعند ممارسة الرياضة لمدة ساعة واحدة خمسة أيام في الأسبوع، فإن الجري لديه الإمكانية لحرق ثلاثة أرطال أكثر من ممارسة اليوغا على مدى ثمانية أسابيع، ولذلك تفوز الأيروبكس بسهولة!
القدرة على التحمل والقوة
على الرغم من أن تمارين الأيروبكس تبني القدرة على التحمل، أي القدرة على الحفاظ على النشاط لفترة أطول من الوقت، إلا أنها لا تسهم كثيرًا في زيادة القوة.
في العام 2011 تم إجراء بحث بين 79 متطوعًا من الذكور والإناث شاركوا في ممارسة أحد تمرينات اليوغا وهو "تحية الشمس" على مدار ستة أيام في الأسبوع لمدة 24 أسبوعًا، ونشرت "مجلة آسيا للطب الرياضي" هذه الدراسة التي كشفت عن وجود زيادة كبيرة في القوة والتحمل لدى كل من الرجال والنساء، وقد كان الفائز هو اليوغا، والتي كان فوزها سهلاً ومضمونًا.
لياقة القلب والأوعية الدموية
على الرغم من أن اليوغا تقوم على تنظيم النفس، ما يحسن كفاءة الجهاز التنفسي، فإن تمارين الأيروبكس في نهاية المطاف تتفوق على اليوغا في مجال القلب والأوعية الدموية، لأنها ترفع من معدل ضربات القلب لفترات طويلة، وهذا يحسن من كفاءة عضلة القلب ويسمح لها ببذل المزيد من الجهد مع أقل جهد خلال أوقات الراحة، والفائز في هذه الحالة هو تمارين الأيروبكس!
الثبات العقلي
من الجيد أن نعرف أن كلاً من تمارين اليوغا والأيروبكس تنتج تغييرات فورية ومستمرة في النظرة العقلية، ويشمل ذلك خفض القلق والاكتئاب، وتحسين احترام الذات والشعور أكثر بالسعادة.