سرطان الغدة الدرقية ثاني أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في الإمارات

صحة ورشاقة
فريق التحرير
14 ديسمبر 2015,8:04 ص

يعدّ سرطان الغدة الدرقية ثاني أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين النساء في الإمارات، بمعدل يصل إلى نحو 10 في المئة من حالات السرطان بين الإناث. أما على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، فيعد هذا النوع من السرطان خامس أكثر أنواع السرطان انتشاراً.
ويلاحظ المختصون زيادة في عدد حالات الإصابة بما يسمى "سرطان الغدة الدرقية الجريبي"، وهو النوع الأكثر شيوعاً من سرطان الغدة الدرقية، ويعد أكثر فتكاً من سرطان الغدة الدرقية الحليمي. وهناك نوعان آخران من السرطان هما السرطان النخاعي والسرطان الكشمي ويصيبان الغدة الدرقية، بالإضافة إلى بعض الحالات النادرة من السرطان.




الأعراض والأسباب





يقول الدكتور إياد حسان، استشاري الجراحة العامة وجراحة الغدد الصماء ورئيس قسم الجراحة العامة في مستشفى برجيل بأبوظبي: "تقع الغدة الدرقية، التي تشبه الفراشة في شكلها، أسفل الحنجرة في الجزء الأمامي من الرقبة بالقرب من قاعدة الحلق. وتفرز هذه الغدة هرمونات تتحكم في معدل ضربات القلب وضغط الدم ودرجة الحرارة والاستقلاب".
ويضيف: "عادة ما يشتبه في الإصابة بسرطان الغدة الدرقية عند ظهور أعراض معينة كالأورام أو الكتل في الغدة الدرقية، ولضمان التشخيص الدقيق لهذه الحالة يتم فحص هذه الخلايا فحصاً دقيقاً (تحت المجهر)، ثم يقوم الاختصاصي بأخذ عينة من الورم أو الكتلة عن طريق الجراحة ثم فحصها وتشخيصها، وقد يوصى أيضاً بإجراء اختبارات على الدم أو فحص بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية في الحالات التي لها تاريخ عائلي بالإصابة بهذا النوع من السرطان."
ويوضح د. حسان أن نسبة النساء اللواتي يصبن بسرطان الغدة الدرقية تبلغ ثلاثة أضعاف الرجال، وأن أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بهذا النوع من السرطان هم من تجاوزوا سن الأربعين، وقد يؤدي نقص اليود في النظام الغذائي مع وجود أسباب وراثية والتعرض للإشعاع إلى الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.

أشكال العلاج





يذكر د. حسان أن الجراحة هي العلاج الأساسي في معظم حالات سرطان الغدة الدرقية، باستثناء حالات نادرة لا تنجح فيها الجراحة، والتي غالبا ما تستلزم استئصال الورم أو استئصال الغدة بأكملها في الحالات شديدة الخطورة، وقد يتم استئصال الغدد الليمفاوية أيضاً في حالة تفشي السرطان فيها، ويحتاج المرضى الذين استأصلوا الغدة الدرقية بالكامل إلى تناول حبوب هرمون تعويضي مساوي لهرمون الغدة الدرقية يومياً.
ويعد العلاج باليود المشع أحد خيارات علاج هذا النوع من السرطان، إذ يرفع نسبة الشفاء لمرضى سرطان الغدة الدرقية الحليمي أو الجريبي المنتشر في الرقبة أو أجزاء أخرى من الجسم. ومن ناحية أخرى قد يستلزم الأمر دخول المريض إلى علاج إشعاعي خارجي بتسليط أشعة عالية الطاقة تقتل خلايا سرطان الغدة الدرقية أو تحد من نموها، وقد يحتاج بعض المرضى إلى العلاج الكيميائي أو إلى استخدام علاج محدد أو موجّه أو أكثر من علاج إلى جانب الطرق العلاجية الأخرى.
ويشير د. حسان إلى أن الشفاء من هذا النوع من السرطان ممكن بالتشخيص المبكر واختيار طريقة العلاج المناسبة، والأهم والأفضل في مثل هذه الحالات هو التواصل مع طبيب مختص. وهناك أيضاً عوامل أخرى تلعب دوراً في زيادة معدلات الشفاء من سرطان الغدة الدرقية مثل زيادة التوعية بالمرض، والتقدم في تقنيات، بالإضافة إلى البحوث المستمرة في هذا المجال.
google-banner
foochia-logo